أمّ مكلومة من درب السلطان: أعيدوا لي ابنتي التي غٌرّر بها وسُلبت منها إرادتها تطالعنا بين الفينة والأخرى أخبار تتحدث عن اختطاف أطفال في عمر الزهور، والعثور عليهم في ما بعد وهم مقتولون، أو مطمورون في التراب بغاية التخلّص منهم، بعضهم يُختطف بدافع الاغتصاب، وآخرون بغاية تسخيرهم لاستخراج الكنوز، متسببين في حرقة وألم تعتصر قلوب أسرهم، الذين لاتجف دموعهم حرقة عليهم. اختطاف يشمل كذلك اليافعات والشابات، استجابة لنداء القلب وتلبية لرغبات العشق الأحادي الذي يكون في غالب الحالات من جانب واحد، منفذوه تم صدّهم لعامل من العوامل ورفضت طلباتهم بالزواج، فآثروا الالتجاء إلى هذه الوسيلة لإشباع «مرضهم» والانتقام ل «كرامتهم». تتعدد الأشكال والاختطاف واحد، إما عنوة عن سبق إصرار وترصد، ضدا عن رغبة المختطف وإرادته، أو باعتماد التغرير، لتكون في كثير من الحالات النهاية مأساوية، باستثناء تلك التي تعرف تظافرا للجهود وتعبئة جماعية، تمكّن من الوصول إلى المختطف أو المغرّر به، وفقا لكل حالة على حدة، وإعادة المختطفة إلى حضن أسرتها.
قصص الاختطاف، الاختفاء والغياب، لم تعد معدودة على رؤوس الأصابع، بل باتت تسجل حضورا في المشهد اليومي للمواطنين بشكل يتنامى شيئا فشيئا، وهو مايعتبر عنوانا على أزمة مركّبة، يجتمع فيها ماهو نفسي بما هو اجتماعي، فيسفر عن مآس وآلام تستمر في الزمن. لوعة أمّ «فاطنة . ر»، أمّ مكلومة، جريحة، لم تعد تدري ماذا تفعل، وبات شغلها الشاغل في هذه الدنيا أن ترى ابنتها وأن تضمها إلى صدرها، فهي لاتعرف مصيرها. تحكي هذه السيدة القاطنة بحي بوشنتوف بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، عن قصة ابنتها وفلذة كبدها «خولة.خ»، والدموع تغالب عينيها، والحرقة القادمة من أعماق صدرها تصدر تأوها وأنينا من فمها، وهي تسرد تفاصيل اختفائها للمرة الثانية، مؤكدة أن «ولد العود» صديق ابن أختها هو الذي «اختطفها»، مشيرة إلى تفاصيل تعرّفه عليها ببرشيد وتبادلهما لأرقام الهاتف، ثم تواصلهما في ما بينهما، مضيفة أنه أراد الزواج بها فرفضت الأم لدواعي متعددة وفي مقدمتها أن الابنة لا تزال في سنّ صغيرة، إلى أن فوجئت باختفائها يوما، وباتصال «ع . ب» بها وهو يخاطبها بالقول « مبغيتيش تخليني نديها بالكبيرة، أنا ديتها لك دابا»، مكالمة كانت كافية لتذكي النار في قلب الأم، التي سارعت إلى تقديم شكاية في الموضوع أمام المصالح الأمنية ببرشيد، وبالفعل تمت مداهمة منزل أسرة المشتكى به، وتم العثور على الفتاة في حين لاذ المختطِف بالفرار بعد أن قفز من سطح المنزل. عودة البنت إلى حضن أسرتها لم يكن آخر فصول هذه القصة الدرامية، تقول الأمّ، فقد صُدمت مرة ثانية في أحد الأيام بعدما خرجت ابنتها للتبضع من البقال، لكنها لم تعد، وعندما شرعت في البحث عنها، أخبرها الجيران أنهم رأوها تستقل سيارة سوداء وتغادر الحي. خبر نزل على رأس الأمّ كالصاعقة، وبدأت الشكوك تراودها عمن اصطحب ابنتها وهل يتعلّق الأمر بنفس الشخص مرة ثانية، شكوك سرعان ماتبدّدت بعد أن توصلت باتصالات هاتفية متتالية من طرف «ولد العود»، تتوعدها بأقبح الأشكال وتهدّدها بمصير أسود لفلذة كبدها، وفقا لتصريحها، مبرزة أنها عملت على تسجيل فحوى تلك المكالمات وسلّمتها للمصالح الأمنية، التي انتقلت إلى منزل أسرته ببرشيد لكنها لم تجد أحدا بعدما تبين أن أسرة المعني بالأمر قد انتقلت إلى وجهة غير معلومة. وضع جُنّ معه جنون الأمّ المكلومة، التي شرعت تتردد على كل الأمكنة المحتملة بحثا عن ابنتها مابين برشيدوسطات، دون أن تهتدي إليها، ودون أن تسعفها المصالح الأمنية في إعادة ابنتها إليها وتخليصها من براثن من وصفته ب «ذئب بشري»، تبيّن بعد تنقيطه أنه مبحوث عنه لتغريره بقاصر أخرى اصطحبها بعيدا عن أسرتها لمدة 20 يوما، وهو لحدّ الساعة لم يُعتقل، مضيفة أن العناصر الأمنية تخبرها بأنها تقوم بواجبها في البحث، وبأنها لم تعثر عليه بعد، داعية إياها إن علمت بمكانه أن تزودها بالمعلومات وستتدخل لإيقافه وإعادة الابنة إليها! «صعوبة» في الاهتداء إلى المغرّر/المختطف وإلى الابنة المختفية، جعلت الأم تعيش حيرة مصحوبة بالألم التي تتعاظم وهي تتوصل مرة أخرى باتصالات هاتفية من المعني بالأمر، تتضمن تحدّيا كبيرا وهو يخاطبها بالقول «اجري طوالك وديري جهدك أشنو ربحت»؟ الأمر الذي يدخلها في دوّامة من الغموض المفتوحة على كافة الاحتمالات وكل الأسئلة. «طفولة مغتصبة» يتذكر الجميع قصة الطفل عمران، الذي ودّعنا سنة 2016 على إيقاع تفاصيل قصته المؤلمة، هذا الطفل الصغير الذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات آنذاك، ابن منطقة ليساسفة الذي كان قد اختطف، وتعرّض للاغتصاب ومحاولة القتل، بعد أن دفنه الجاني وهو قاصر متشرد بأحد الفضاءات بمنطقة القصبة، والذي تم العثور عليه وتم إنقاذه، لكن مع تبعات نفسية وجروح من الصعب أن تندمل. الجاني الذي سبق وأن اقترف جريمة مماثلة في حقّ طفل آخر، والذي اختطف واغتصب وحاول القتل، وجد نفسه ممتّعا في نهاية المطاف بحكم ابتدائي تم تأكيده استئنافيا يقضي بحبسه لمدة 5 سنوات، وهو الحكم الذي كان قد أثار الكثير من السخط، وتفاعل معه الرأي العام بشكل واسع مطالبا بعقوبات أكبر. قصة عمران المأساوية خلال متمّ 2016، والتي أرخت بظلالها على سنة 2017 لم تكن الوحيدة، بل انضافت إليها قصة طفل آخر لايتجاوز عمره 3 سنوات، الذي تم الاعتداء عليه جنسيا شهر دجنبر من نفس السنة من طرف شخص في الستينيات من عمره، هو صاحب حضانة للأطفال بطنجة، والذي تفاعل الكثيرون مع قصته المؤلمة هو الآخر، التي نحت منحى آخرا لم تقبله الأسرة ولا عموم من تتبعوا القضية، إلى أن أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بذات المدينة، مطلع شهر يونيو الفارط، باعتقال المتهم ومتابعته قضائيا أمام الغرفة الجنائية الابتدائية بنفس المحكمة. جرائم بدون تفاصيل مطلع شهر يناير من السنة الجارية 2017، تتبع الرأي العام تفاصيل احتجاج وغضب، اتخذا شكل وقفة فمسيرة أولى ثم ثانية، تنديدا بواقعة اختطاف شابة تبلغ من العمر 18 سنة، في الأنفاس الأخيرة من شهر دجنبر، لم يكشف عن تفاصيلها، والتي طالت «زينب .ش» التي تقطن ب «دوار حسيبو» بمنطقة عين السبع بالدارالبيضاء، التي اختفت يوما وهي في طريقها إلى مؤسستها التعليمية، بعدما تم تغييبها عن الوعي، وعندما استفاقت وجدت نفسها في فاس، قبل أن تعود إلى حضن أسرتها بعد أكثر من 10 أيام، في قصة يلفها الكثير من الغموض والجدل. واقعة أخرى تم تداولها إعلاميا مطلع 2017، والتي خلقت هلعا في صفوف الآباء والأمهات، ويتعلّق الأمر باختطاف طفل صغير لايتجاوز عمره 7 سنوات يوم الأربعاء 25 يناير، بأحد أحياء البرنوصي بالدار البيضاء، من طرف شخصين على متن دراجتين ناريتين، فرا نحو وجهة مجهولة. اختطاف فاشل خلافا للحادثين السابقين، فقد شهد شهر فبراير محاولة اختطاف بالعرائش باءت بالفشل، حيث جرى اعتقال شخص تورّط رفقة ثلاثة شبان آخرين في العملية باستعمال سيارة من طراز «رونو»، بعدما تم إحباطها من طرف عدد من المواطنين. ضحية الاختطاف «ه . غ» البالغة من العمر 21 سنة، أكدت حينها لمصادر إعلامية بشأن الواقعة، أنها كانت تسير بشارع عمر بن عبد العزيز، ففوجئت بشاب وهو يحذرها من سيارة كانت تتعقب خطواتها، قبل أن تتوقف بالقرب منها وينزل منها شاب قام بصفعها، وسحبها بالقوة بهدف إدخالها إلى السيارة، بينما عمد آخر إلى شدها من شعرها لإرغامها على الركوب تحت التهديد بالعنف، مضيفة أن المتهمين وهم أربعة، ينحدرون من الجماعة القروية ريصانة بإقليم العرائش، باءت محاولتهم بالفشل بعدما تدخل ركاب سيارة رباعية الدفع كانت تسير في نفس الاتجاه، مما أدى إلى سقوط أحد المختطفين أرضا رفقة الضحية، مما مكّن من إيقافه، في حين لاذ شركاؤه بالفرار إلى وجهة مجهولة. «قصة مُغتصَبة» اغتصاب، تشويه، وآلام نفسية وجسدية، تلك التي سبّبها اعتداء «النخلة» وهو من ذوي السوابق، متزوج وأب لثلاثة أبناء، على شابة في عقدها الثالث وأم لطفلين، بصفرو خلال شهر مارس. الضحية التي تشتغل كخادمة بإحدى الفيلات، وجدت نفسها بعد مغادرتها لمكان عملها مختطفة تحت تهديد السلاح الأبيض، فمارس عليها الجاني ساديته ولم يفرج عنها إلا بعد قضاء ليلة كاملة، بعد أن سرق منها أغراضها وأشبع غريزته الجنسية مخلفا جروحا غائرة على وجهها وأنحاء مختلفة من جسدها، حتّمت نقلها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو، حيث خضعت لتدخل طبي عاجل لرتق جروحها، التي تسببت لها في تشوهات على مستوى الوجه، قبل أن يجري نقلها مرّة أخرى إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، هذا في الوقت الذي تمكّنت فيه المصالح الأمنية من اعتقال المعتدي بعد محاصرته بمنزل بحي الأمل بداخل أسوار المدينة القديمة، لكن بعد أن عاث في جسد ضحيته فسادا! «جثة محروقة» شهر مارس، عاشت خلاله أسرة من حي الأمل بمنطقة الساكنية بالقنيطرة ومعها ساكنة الحي، على إيقاع الغضب والاحتجاج، بعدما اختفت عن الأنظار مواطنة تدعى «فاطمة. ز»، والعثور عليها في ما بعد جثة هامدة محروقة بإحدى حدائق مدينة مراكش دون تقديم أية تفاصيل عن الجريمة. ووفقا لوالدة الضحية، فإن ابنتها البالغة من العمر 37 سنة، كانت قد غادرت منزل الأسرة عصر الجمعة 10 مارس 2017، في اتجاه وكالة توزيع الماء والكهرباء القريبة بمنطقة الساكنية، لأداء واجب الاشتراك الشهري، لكنها لم تعد إلى المنزل، وهو ما اضطر العائلة إلى التوجه بعد ساعات إلى مصلحة الديمومة بولاية أمن القنيطرة، للتبليغ عن الحادث، مضيفة أنه بعد مرور أربعة أيام على الاختفاء، توصلت بإشعار من مصالح الأمن، يفيد بوجود معطيات لدى مصالح أمن مراكش، بعد الاهتداء إلى جثة ابنتها، التي عثر عليها حارس ليلي بمنطقة خلاء بتراب مقاطعة جليز، وهي تصارع الموت، وكان وجهها شبه محروق، مما دفع إلى إخضاع الجثة للتشريح والتحاليل التي أكدت هوية الضحية. وطالبت أسرة الضحية مصالح الأمن بمراكشوالقنيطرة بالتحقيق في ملابسات الواقعة، وكشف الحقيقة، خاصة أن الهالكة، ليس لها عداوات مع أحد، ولا أقارب لها في مراكش، في حين أكّدت المصالح الأمنية أن الضحية سبق وأن خضعت للعلاج نتيجة معاناتها من اضطرابات عقلية ونفسية، وأن نتائج التشريح الطبي، وتحليل البصمات والعينات العضوية والبيولوجية التي تم رفعها من مسرح الحادث، وكذا تصريحات الشهود، أثبتت أن الضحية كانت بمفردها ساعة الحادث، ولم تتعرض لأي اعتداء جنسي أو عنف جسدي ظاهر، علما أن التشريح الطبي أظهر تناولها لكمية كبيرة من دواء مضاد للاكتئاب ساعات قليلة قبل الواقعة. «كنوز الدم» لم تتوقف جرائم اختطاف واستهداف الطفولة خلال سنة 2017، وتواصلت فصولها المأساوية السوداء، بصور البشاعة المتعددة، بعدما تم اختطاف طفل «زوهري» في ربيعه السابع بمنطقة البروج ضواحي مدينة سطات مطلع شهر ماي الفارط بالقوة من جدته والاعتداء عليها. وكانت جدّة المختطف ترافق حفيدها «ريان» إلى المنزل بعد مغادرته للروض الذي يدرس به بالقرب من حي العرفان بمنطقة البروج، ووفقا لتصريحها فإن عصابة مكونة من 3 أشخاص كانوا يستقلون سيارة خفيفة صدمتها، قاموا بالاعتداء عليها قبل أن يخطفوا الطفل وينطلقوا إلى وجهة مجهولة، في حين جرى نقل الجدة الضحية إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات بعدما تعرضت لصدمات وجروح خطيرة على مستوى الرأس. جريمة تداول عدد من المواطنين إمكانية أن يكون الدافع لها محاولة استغلال الطفل في استخراج كنز من الكنوز، وهي الجرائم التي ترتبط بالأطفال «الزوهريين» الذين يكونون ضحية لهذا النوع من العصابات التي تحترف التنقيب عن الكنوز والشعوذة. هذه الواقعة التي تكفّلت عناصر الدرك بمتابعتها و البحث في تفاصيلها في محاولة لكشف الغموض عنها ومعرفة ظروف الحادث ومصير الطفل المختطف وهي الواقعة التي لم يمط اللثام عنها بعد. اختطاف الأطفال من أجل استخراج الكنوز، فرضية تم ترجيحها أيضا في واقعة اختطاف واحتجاز طفلة «زوهرية»، عمرها 9 سنوات شهر يوليوز ببني ملال، من طرف شخص مسن يلقب ب «الغول» والمعروف بتربيته لأزيد من 40 قطا، بعدما عثرت الشرطة العلمية والتقنية عقب تفتيشها للمنزل على ما يعتقد أنها أغراض تتعلق بالسحر. وكانت عناصر الشرطة قد اعتقلت المحتجز وقامت باقتياده إلى مخفر الشرطة بولاية أمن بني ملال وسط صفير واستنكار الساكنة بحي ايت تسليت، الذي نفى تهمة الاحتجاز مصرّحا أنه عثر على الطفلة في الشارع وتوجه بها إلى منزله من أجل رعايتها، في حين أكّدت لطفلة أنها شربت مشروبا حليبيا في الصباح ونامت، ولم تستفق إلا بعد سماعها لآذان صلاة الظهر مما دفعها إلى الصراخ الذي انتبه له السكان فأنقذوها. عودة إلى الأحضان إذا كانت نهاية بعض جرائم اختطاف الأطفال مأساوية، فإن واقعة اختطاف الطفلة «ش.خ»، التي تبلغ من العمر 5 سنوات بميسور شهر يوليوز الفارط، لم تكلل بالنجاح وكانت نهايتها سعيدة بالنسبة لأهل الطفلة التي تقطن بحي بوطيب، الحي الذي اختطفت منه من طرف شخص مجهول، لم يكتب له أن يذهب بها بعيدا، بعد أن قامت مصالح الأمن والدرك بتطويق مداخل ومخارج المدينة ونصب الحواجز بشكل مستعجل، مما دفع المختطف في نهاية المطاف إلى إخلاء سبيلها وعودتها إلى ذويها سالمة. وخلال شهر غشت، تمكنت عناصر الدرك الملكي بتازة من إيقاف امرأة على متن قطار، عقب ورود معلومات تفيد بأن سيدة اختطفت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات من مدينة تطوان، تلاها اتصال أحد الركاب هاتفيا برقم الطوارئ 177، يعلن فيها شكوكه من إمكانية خطف سيدة لطفلة توجد بصحبتها على متن القطار، مما دفع عناصر الدرك إلى التحرك، وبالفعل تم إيقاف المختطفة وإعادة الطفلة إلى حضن أسرتها. جرائم هنا وهناك جرائم اختطاف بالجملة، تختلف من حيث الزمان والمكان والشخوص لكن بمضمون واحد الاختطاف والاغتصاب في أغلب الحالات، لم تسلم منهما شابة ببني ملال شهر يونيو وهي متوجهة لأداء صلاة التراويح، ولا ممرضة متدربة خلال شهر غشت بالدشيرة الجهادية التي لقيت نفس المصير على يد جندي، وكذلك الأمر بالنسبة لطفلة حي البركة بالحي الحسني بالدارالبيضاء التي تبلغ من العمر 11 سنة، وغيرها كثير من الحالات المتعددة، التي طالت الرضع بالمستشفيات، والأطفال بمراكز تجارية كبرى. جرائم خطف للصغار والكبار على حدّ سواء، تجعل الآباء والأمهات لايستشعرون الأمان، ويضعون أيديهم على قلوبهم وجلا، خوفا على مصير فلذات أكبادهم متى كانوا في الشارع العام، ولا يطمئنون إلا بعد عودتهم، بالنظر إلى منسوب الإجرام الذي بات متفشّيا بسبب بعض المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وإن لم تكن بادية عليهم، أشخاص غير أسوياء، لا يترددون في اختطاف شخص، اغتصابه، قتله، أنثى كانت أم ذكرا، أو في الحدّ الأدنى يريدون تربيته بسبب الحرمان من الإنجاب بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، وإذا كان القدر قد لعب دوره في إحباط مخططات وإعادة مخطوفين إلى ذويهم سالمين فإن آخرين كان لهم مصير آخر، تعيد قصصهم دق ناقوس الخطر كلما تم تسجيل حادث جديد!