حالة من الخوف والهلع تسود وسط سكان المدينة العتيقة لمراكش، بعد تعرض طفلة لمحاولة اختطاف فاشلة من قبل امرأة ترتدي لباس «النينجا»، نهاية الأسبوع الماضي. وأوضحت مصادر مطلعة أن تلميذة في العاشرة من عمرها، تدرس بالقسم الثالث ابتدائي بمدرسة ابن يوسف بمراكش، تعرضت لمحاولة اختطاف فاشلة، من قبل امرأة ترتدي ثوبا أسود اللون، شبيها بالزي الذي يرتديه مقاتلو «النينجا»، بعد أن حاولت جر الطفلة بالقوة نحو أحد الدروب القريبة من المؤسسة التعليمية، والتوجه بها صوب منزلها. وأوضح المصدر ذاته أن المرأة، التي صار يلقبها سكان المدينة العتيقة ب«النينجا»، كانت تنتظر قبل حوالي عشر دقائق من موعد فتح الباب الرئيسي للمؤسسة التعليمية العريقة، التي تقع بقاعة بناهيض داخل المدينة العتيقة، بحسب ما استقاه قريب للطفلة من إحدى الجارات. وبمجرد أن فتح باب المدرسة وبدأت التلميذات والتلاميذ في الخروج، توجهت «النينجا» صوب الطفلة، وأمسكتها من يدها اليمنى، وجرتها بقوة، بعد أن سألتها التلميذة عن هويتها. استغاثت الطفلة بصديقة لوالدتها، مما جعل «النينجا» تطلق يد التلميذ وفرت مسرعة بعد أن شاهدت الجارة تتوجه صوبها. وبعد أن أوصلت الجارة الطفلة إلى منزلها وأخبرت الأم بما حدث لفلذة كبدها، توجهت الأسرة صوب الدائرة الأمنية الثانية، حيث تم الاستماع لإفادات الطفلة والجارة، كما تم فتح تحقيق حول هوية «النينجا». وقد زرع هذا الحادث الخوف في صفوف آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، الذين هرعوا على وجه السرعة صوب المؤسسة التعليمية لمعرفة تفاصيل الحادث الغريب وغير المسبوق. وبينما صار الخوف يتملك بعض الأمهات والآباء من فقدان فلذات أكبادهم، شدد بعض أولياء التلاميذ على ضرورة مراسلة إدارة المؤسسة التعليمية للجهات الأمنية من أجل تشديد المراقبة، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الأطفال من أي محاولات اختطاف أخرى.