“الزومبي”، “الفلاكا”، كلها أسماء تطلق على أحد المخدرات الأكثر خطورة و فتكا بالبشرية، وهو مخدر يحول متعاطيه إلى أحد شخصيات”الزمبي” أو ما يعرف ب” أكلي اللحوم البشرية”. ويتم تصنيع هذا المخدر على الأخص في الصين، ويباع على شكل حبات بيضاء اللون يمكن استعمالها عبر طرق مختلفة، منها البلع أو الاستنشاق أو الحقن، ويعرف هذا النوع من المخدر انتشارا كبيرا بالولايات المتحدةالأمريكية نظرا لانخفاض سعره مقارنة مع باقي أنواع المخدرات الأخرى ،حيث لا يتعدى سعره 5 دولارات. وتعتبر مادة”الكاثينون” من المكونات الأساسية لهذا المخدر، وهي أقوى بثلاث مرات من مخدر الكوكايين، فمجرد تناول المتعاطي لهذا النوع من المخدر،يشعر بمزيد من السعادة والعظمة الكبيرة وفيها يقوم الشخص بإصدار أصوات غريبة ، وتتزايد لديه حالات العنف، فضلا عن ارتفاع درجة حرارته. ويرجع السبب الرئيسي لإقبال الشباب عليه أن هرمون الدوبامين الذي يتم إفرازه في المخ والمسؤل عن السعادة يتم تحفيزه من قبل هذا المخدر، وبالتالي فإن المتعاطي سيشعر بمزيد من الهلوسة والنشاط الزائد. لهذا المخدر الخطير العديد من الآثار الجانبية السيئة معظمها يرتبط بتغيرات في السلوك والمزاج. ويصاحب التعاطي لهذا النوع من المخدر، نوع من جنون العظمة و السعادة المفرطة تتخللها نوبات عدوانية و عدائية للآخرين، تؤدي بالمتعاطي إلي التحول إلي اشبه ب “زومبي” ( أكلي لحوم البشر) فيما يقضي ومنذ اللحظة الأولى على إدراك متعاطيه بأفعاله وتصرفاته، وعلى إحساسه بالألم، كما يؤدي إلى تغييبه تماماً عن الواقع، ويأخذ به إلى أن يصبح قاتلا عدوانيا، شرسا، غير مدركاً ما يرتكبه من أعمال عنيفة، وغريبة، وجنونية،ووحشية، وغير متوقعة على الإطلاق، فضلاً عن تحويل المتعاطي إلى مخلوق مدمر خارج عن السيطرة، والمعقولية، كأن يقفز في زجاج سيارة أثناء سيرها، أو ينام أمام سيارة مسرعهة قادمة، أو يسير على سطح قطار، أو ينزع ملابسه بالكامل، ويقدم على قتل أي شخص يقابله بالصدفة في المكان الذي قد يكون متواجدا فيه و غيرها من الأفعال العدوانية و الإجرامية التي يمكن أن يتسبب المخدر فيها. للسيطرة على هذا العقار وحالات الإدمان كشف أحد اللدكاترة المصريين ،خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية، أنه لابد أولا من متابعه دقيقة من كل أفراد العائلة للشباب، وملاحظة أى تصرفات عدوانية قد تظهر فجأة على الشباب، وفى حالة ظهور أى أعراض، لا بد من السيطرة على حركة هذه الشخص حتى لا يتسبب في ضرر لغيره أو لنفسه، وتقييد حركته بقدر الإمكان، وطبعا لا بد من الحجز فى مصحات الإدمان، والصبر لأن علاجها صعب حتى يتم سحب الدواء من الجسم بالتدريج، مشيرا إلى أنه لا بد من العلاج النفسى والتأهيلى والمتابعة ببرامج توعيه بعد الشفاء حتى لا يعود الشخص لنفس العقار مرة أخرى”.