تمكن فريق طبي في مختبر علم السموم السريري التابع لجامعة إسباسيث ببالما دي مايوركا بجزر البليار ( شرق إسبانيا في البحر الابيض المتوسط) ، من اكتشاف طريقة جديدة للكشف عن وجود المخدرات القوية المعروفة باسم "المخدرات أكلة البشر" في جسم الإنسان من خلال إجراء تحاليل للبول خلال أقل من ساعتين . وكان الأطباء يقفون عاجزين أما بعض حالات أشخاص تناولوا هذا المخدر الجديد والغريب في الوقت نفسه، نظرا لكونهم لا يعرفون عن مكوناته شيئا وذلك الى وقت قريب. ويعد هذا المخدر من أخطر المواد على الإطلاق حيث يصاب كل من تناول جرعة صغيرة منه بهذيان حاد مصحوب بنوع من جنون العظمة، كما تتسم ردود فعل الشخص الذي يتناوله بالعنف والميول الانتحاري والرغبة الملحة التي لا يمكن السيطرة عليها في العض واللدغ. كما يصاب كل متناول لهذا المخدر بعدم انتظام دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الحرارة، وإصابة العضلات بالتشنج يمكن في بعض الحالات أن تؤدي الى نزيف في الدماغ أو سكتة دماغية، وانهيار الجهاز التنفسي، واحتشاء عضلة القلب أي الموت. وحسب الفريق العلمي الباحث في هذا المجال، فإنه لا يمكن الكشف عن طبيعة هذا المخدر بواسطة الأدوية التقليدية والتحليلات العادية نظرا لغرابة المواد المكونة له والتي يتم جلبها من بعض المناطق الواقعة في شرق إفريقيا كشجيرات القات المنتشرة كذلك في اليمن التي يتم خلطها بمواد اصطناعية مثل الكاثينون المستعمل في إعداد الأمفيتامينات، المساهم الرئيس في تفعيل هذا المخدر. يذكر أن جرعة من 5 ميليغرامات من هذا المخدر، إذا ما أخذت عبر الفم أو الحقن، قد يدوم مفعولها ما بين 6 و 8 ساعات وفي بعض الحالات قد يمتد لمدة أسبوع كامل.