رغم الضغوط الكبيرة التي مارسها اللوبي الأمريكي و الصهيوني، على ممثلي البلدان العربية داخل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لم تصوت أي دولة عربية لصالح مشرور القرار الذي تقدمت به ممثلة واشنطن. وصوّتت الدول العربية في الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة أمس الخميس 6 دجنبر 2018، ضدّ مشروع قرار أميركي يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاقها صواريخ على إسرائيل، في خطوة اعتبرتها الحركة «صفعة» لإدارة الرئيس دونالد ترامب. وقوبلت محاولة أميركية لحمل الأممالمتحدة على إدانة «أعمال العنف» من قبل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للمرة الأولى بالفشل، وذلك بعد أن نجحت الكويت بأكثرية ثلاثة أصوات فقط في تمرير قرار إجرائي ينصّ على وجوب حصول مشروع القرار على أكثرية الثلثين لاعتماده، وهي أغلبية تعذّر على واشنطن تأمينها. وحصل مشروع القرار الأميركي على 87 صوتاً مؤيداً و58 صوتاً معارضاً بينما امتنعت 32 دولة عن التصويت ولم تصوت 16. وخلف رفض القرار ردود أفعال غاضبة في الأوساط الأمريكية و الإسرائيلية، التي اعتبرت تصويت بعض الدول ضد القرار بالخيانة. و قال سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة داني دانون إن الدول التي رفضت مشروع القرار ينبغي أن تخجل من نفسها. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدول التي صوتت للمشروع. من جهة أخرى اتهم إسحاق الحبيب نائب مندوب إيران لدى الأممالمتحدةواشنطن بمحاولة صرف انتباه العالم عن الأسباب الجذرية للصراع، وقال «نعترف بحماس حركة مقاومة شرعية تحارب لتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الأجنبي».