واشنطن توقف مساعداتها لمنظمة اليونسكو وإسرائيل تهدد وبان كي مون يؤكد دعمه للفلسطينيين في الوقت الذي قررت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية وقف مساهماتها المالية في منظمة اليونسكو، وذلك بعد قبول هذه الأخيرة عضوية فلسطين، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعمه استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك باعتباره الحل الأمثل الذي يجد قبولا من الجميع. وفي سياق ذلك، هددت إسرائيل بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، متهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعرقلة الجهود لاستئناف مفاوضات السلام. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عباس يريد دولة بدون اتفاق سلام ويقوم بخطوات أحادية الجانب في الأممالمتحدة ويعزز شراكته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف «للأسف الشديد الفلسطينيون يواصلون رفضهم العودة إلى المفاوضات المباشرة، وبدلا من الجلوس معنا على طاولة المفاوضات اختاروا صك العهود مع حماس والقيام بخطوات أحادية الجانب في الأممالمتحدة، بما في ذلك خطوتهم اليوم». وكانت 107 دولة صوتت أول أمس الاثنين لصالح انضمام فلسطين إلى اليونسكو، فيما صوتت 14 دولة ضد القرار وامتنعت 52 دولة عن التصويت. ومن أبرز الدول التي صوتت ضد القرار الولاياتالمتحدة وألمانيا وكندا، بينما امتنعت إيطاليا وبريطانيا عن التصويت، وصوتت فرنسا لصالح القرار، وهو ما فعلته أيضا كل الدول العربية وغالبية الدول الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية. وفي ذات السياق، قال السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو نمرود بركان إن تأثير دول مثل فرنسا على إسرائيل سيتراجع بسبب تصويتها لصالح فلسطين. كما عبرت الخارجية الإسرائيلية عن «خيبة أمل» إزاء عدم توصل الاتحاد الأوروبي إلى موقف موحد لمنع صدور القرار، باعتبار أن هذا التكتل يعمل من أجل استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي إطار رد الفعل الفلسطيني رحب المجلس الوطني الفلسطيني بقرار اليونسكو واعتبره رئيس المجلس سليم الزعنون «إحقاقا لأحد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويعطي دفعة قوية لعملية السلام ويأتي في موعده، بل تأخر 63 عاما». أما عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث، فقال إن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في اليونسكو «اختبار للتصويت المقبل في مجلس الأمن»، في إشارة للطلب المقدم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفا أن هذا «دليل على أن الأسرة الدولية تقف إلى جانبنا».