اقتحم محتجون غاضبون، أمس، مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة، جنوبي العراق، وأضرموا النار فيها. وأوضح مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه، أن المتظاهرين رددوا شعارات مناهضة لإيران أمام القنصلية، قبل أن يقتحمها العشرات. وتابع أن زجاجات حارقة ألقيت داخل المقر، ما تسبب باشتعال النيران، دون الإشارة إلى حجمها. ولاحقا، عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن «أسفها الشديد» لوقوع الحادث. وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب، في بيان «في الوقت الذي نتفهم فيه مطالب المتظاهرين من أهلنا في محافظة البصرة، فإننا نعرب عن أسفنا الشديد لتعرض القنصلية الإيرانية لهجوم». كذلك حاصر المئات من المحتجين الغاضبين، مبنى القنصلية الأمريكية في البصرة، وفق مصدر عسكري. وقال الملازم محمد خلف، في الجيش العراقي ضمن قيادة عمليات البصرة، إن «المئات من المتظاهرين حاصروا مبنى القنصلية الأمريكية، القريب من مطار البصرة الدولي، غربي المدينة». وأضاف أن «قوات الأمن فرضت إجراءات مشددة حول محيط المبنى، ونشرت عشرات الجنود والعربات العسكرية لمنع أي محاولة لاقتحام المبنى». وتابع أن «مئات المتظاهرين احتشدوا أيضا أمام مدخل مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضيعة، وسط البصرة، وأضرموا النيران في إطارات السيارات». وحسب مصادر أمنية وطبية محلية، فإن محتجا قتل وأصيب 11 في مظاهرات البصرة أمس. وأكدت مصادر أمنية أن محتجين اقتحموا منشأة تابعة لحقل غرب القرنة2 النفطي واحتجزوا العمال رهائن. إلى ذلك، أعلن بيان صادر عن قيادة العمليات العسكرية في البصرة، أن مسؤولين أمنيين فرضوا حظرا للتجوال على المدينة بأكملها قبيل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش) وسط احتجاجات عنيفة. وأضاف البيان أن قوات الأمن ستعتقل أي شخص تمسك به في الشارع وقت سريان الحظر. في هذه الأثناء أغلقت السلطات الإيرانية، مساء أمس، منفذ «الشلامجة» الحدودي البري مع العراق، بعد ساعات من حرق متظاهرين غاضبين قنصليتها في محافظة البصرة. وقال مصدر في الجمارك العراقية، فضل عدم ذكر اسمه، إن طهران أغلقت المنفذ دون سابق إنذار. وتابع أن الخطوة ربما تكون مرتبطة بالأحداث في البصرة. ويقع منفذ الشلامجة الحدودي، غربي إيراني وجنوبي العراق.