أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل متظاهر ثان وإصابة 25 آخرين، الأربعاء، في محافظة البصرة جنوبي العراق التي تشهد احتجاجات دموية مستمرة أوقعت الثلاثاء 5 قتلى على الأقل. وأضرم متظاهرون غاضبون النار، بمبنى “مديرية “البصرة (جنوبي العراق)، مما أدى إلى احتراقه بالكامل. وذلك بعد اضطرابات متواصلة شهدتها المحافظة النفطية. وقطع المتظاهرون الغاضبون عدة طرق في المحافظة من بينها الطريق المؤدي إلى بريهة من جسر المحاكم، والشارع العام قرب محطة وقود دينار، إلى جانب شارع الوفود. وفي أم قصر، ذكر موظفون في ميناء أم قصر أن محتجين أغلقوا مدخل ميناء السلع، للمطالبة بتحسين الخدمات. كما تم اغلاق منفذ أم قصر الشمالي. وتأججت المواجهات مجددا، الأربعاء، بين قوات الأمن العراقية التي استخدمت الرصاص الحي ومتظاهرين في مدينة البصرة التي شهدت الثلاثاء مقتل 6 متظاهرين في مواجهات مماثلة. وعند العصر احتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر المحافظة في وسط البصرة، في مواجهة قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. ويأتي تجدد المواجهات فيما أكد مسؤول عراقي، الأربعاء، عودة الهدوء إلى مدينة البصرة جنوبي البلاد، بعد ليلة شهدت خلالها المدينة مواجهات عنيفة بين متظاهرين، وقوات الأمن قتل خلالها 6 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، ل”سكاي نيوز عربية”، إن “الوضع الأمني في محافظة البصرة جيد، وإن القوات الأمنية التابعة لقيادة العمليات والشرطة تقوم بواجباتها بشكل طبيعي”. وأعلنت السلطات، الثلاثاء، فرض حظر التجول في البصرة، في حين دعا المتظاهرون إلى تشكيل لجان شعبية في بعض مناطق البصرة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. واندلعت المواجهات بعد مقتل متظاهر برصاص الشرطة، كانوا ضمن مجموعة تطالب بتحسين الخدمات العامة، والقضاء على الفساد، في إطار مظاهرات لم تتوقف منذ أكثر من شهرين.