كشفت وزارة الصحة الجزائرية أن مصدر تفشي وباء الكوليرا في البلاد هو نبع سيدي الكبير المائي بولاية تيبازة، معلنة أن عدد الإصابات المشتبه فيها بالمرض فاق ال" 100″ حالة بينها حالتي وفاة. ومن جهة أخرى طمأنت وزارة الموارد المائية الجزائرية، المواطنين وأكدت سلامة مياه الصنابير وصلاحيتها للشرب. وقال المدير العام للوقاية في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، "جمال فورار"، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن التحاليل أثبتت أن نبع سيدي الكبير المتواجد ببلدة حمر العين في تيبازة، "100" كيلومتر غربي الجزائر العاصمة، هو السبب في انتشار الكوليرا في الولاية. وأوضح فورار أنه تم غلق المنبع لأن مياهه تحتوي على جراثيم الكوليرا وغير صالحة للشرب، بعد التأكد أنه مصدر الحالات المسجلة في الولاية، مضيفا أنه من المنتظر أن تتم مواصلة مراقبة المياه في المنطقة وتحليلها من أجل تدقيق سبب انتشار المرض مرة أخرى. وأشار المسؤول إلى أن هذا المنبع طبيعي وليس له أي علاقة بشركة المياه المعدنية، فيما نصح المواطنين بتجنب الأماكن غير المراقبة وغير المعالجة من أجل تفادي الإصابة بالوباء. ونوه المتحدث بسلامة مياه صنابير المنازل وصلاحيتها للشرب بولاية تيبازة التي سجلت فيها 19 حالة إصابة بالوباء، وذلك على غرار الولايات الأخرى مثلما سبق وأن طمأنت مصالح وزارة الموارد المائية وشركة الجزائرية للمياه وشركة المياه والتطهير لولاية الجزائر سيال. وخففت السلطات الجزائرية من حالة قلق السكان من استهلاك مياه الصنابير خوفا من أن تكون ملوثة بالكوليرا، بعد حالة من الشكوك التي راودت السكان.