خلفت الأحكام التي صدرت في حق ناصر الزفزافي، زعيم حراك الريف، ورفاقه، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، صدمة لدى الجميع بدءا من عائلاتهم وانتهاء بشرائح مختلفة من المواطنين الذين انتفضوا بعد سماعهم لمدة العقوبة السجنية للمعتقلين. وبمجرد إعلان الأحكام القاسية خرج مواطنون في عدة مدن مغربية في مظاهرات حاشدة، حيث وثق شريط فيديو طلبة ظهر المهراز بفاس وهم ينددون بهذه الأحكام ويردون شعارات من قبل:"الموت ولا المذلة"، و"مذابح ومجازر من وجدة لأكادير". ووصف المتظاهرون الأحكام ب"مجزرة" ارتُكبت في حق الزفزافي ورفاقه لا لشيء سوى لأنهم طالبوا بتحقيق مطالب اجتماعية لفائدة سكان منطقة الريف وهي نفس مطالب عموم المغاربة. مطالبين في الوقت ذاته بالحرية الفورية لجميع المعتقلين. وبالموازاة مع ذلك، شهدت أحياء "سيدي عابد" وَ"شارع الوحدة" و"اريو بريرو" مسقط رأس الزفزافي بالحسيمة، وقفات احتجاجية تنديدا بالأحكام الصادر في حق المعتقلين. وكانت محكمة الاستئناف بالبيضاء قضت ليلة الثلاثاء، بسجن ناصر الزفزافي، 20 سنة نافذة، وهي نفس العقوبة التي طالت كل من سمير ايغيد، نبيل احمجيق، ووسيم البوستاتي. فيما تراوحت الأحكام الصادرة في حق معتقلين آخرين بين 15 سنة وسنتين.