أغارت مقاتلات الجيش الصهيوني صباح اليوم على أهداف في قطاع غزة قال قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنها مواقع عسكرية لحركة حماس . وفي تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر، زعم المتحدث الإسرائيلي أن "الغارة الجوية جاءت ردا على تسلل خلية وزرع عبوات ناسفة يدوية الصنع أمس". وأضاف أن "الجيش ينظر ببالغ الخطورة إلى المحاولة التي تقودها حماس لتحويل منطقة السياج الأمني (الخط العازل) إلى ساحة قتال بما فيها محاولات المساس بالبنية التحتية الأمنية والدفاعية"، بحسب تعبيره. واعتبر أدرعي أن "حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري وينطلق من قطاع غزة؛ فوق الأرض وتحتها"، واتهمها بأنها "تستخدم المدنيين غطاء لارتكاب اعتداءات تخريبية ضد الإسرائيليين". و علقت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن "القصف الإسرائيلي لمواقع المقاومة في غزة يعكس عمق الأزمة الداخلية وحالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني جراء نجاح الجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة وكسر الحصار". وأوضح برهوم في تصريحات صحفية ، أن مسيرات العودة نجحت في "كسر هيبة الاحتلال وفضح جرائمه، وتطوير أدوات المواجهة والنضال الشعبي". ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن "العدو الصهيوني أراد بهذا التصعيد، أن يخلط الأوراق كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزل وقتله الأطفال والصحفيين"، مشددا على أن هذا "لن يزيد أبناء شعبنا الفلسطيني إلا إصرارا على الاستمرار في هذه الفعاليات والمواجهات حتى انتزاع حقوقه وإنهاء معاناته". على صعيد آخر استشهد مواطن فلسطيني صباح الاثنين متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة 30 آذار/مارس الذي شهد انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى. و لاتزال مسيرات العودة تثير الرعب في الداخل الاسرائيلي حيث لا تزال وسائل الإعلام الاسرائيلية و كبار كتاب مقالات الرأي في الكيان العبري يحذرون من قوة و خطورة هذه المسيرات على الكيان الصهيوني . و في هذا الصدد يرى الكاتب الإسرائيلي ميرون ربابورت أن هدف مسيرات العودة الفلسطينية يتمثل بالضغط على إسرائيل، لرفع حصارها عن القطاع. وفي مقال له على موقع محادثة محلية قال "إن الفلسطينيين في حال حافظوا على مظاهراتهم السلمية، بحشد 100 ألف متظاهر من أهالي غزة للمشاركة في هذه المظاهرات، فإن ذلك سيكون كابوسا فعليا لإسرائيل. متخوفا من أنه في حال ارتفعت أعداد الضحايا الفلسطينيين، فإن ذلك سينشر باندلاع مواجهة عسكرية جديدة، لا يرغب بها الطرفان. ويرى خليل الشقاقي رئيس المركز الفلسطيني للدراسات المسحية والسياسية أن هذه المسيرات السلمية نجحت في غزة وفشلت بالضفة الغربية، وقد يكون السبب الوضع الصعب في غزة، وتصدر شعار حق العودة لهذه المظاهرات. ويضيف: على الرغم من أن مسألة رفع الحصار عن غزة لا تتصدر شعارات المتظاهرين لكنها الهدف الحقيقي لهم، وتسعى لتحميل إسرائيل مسؤولية الكارثة الإنسانية القائمة هناك، ولذلك اختار الفلسطينيون شعار السلمية وعدم العنف، رغبة منهم بحشد المزيد من الفلسطينيين، دون أن تصل الأمور لتدهور ميداني، ولذلك تم الطلب من المتظاهرين عدم حمل السلاح وعدم إلقاء الحجارة، وعدم الاقتراب كثيرا من خط الهدنة.