استهجنت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة استمرار ضخ الوقود والغاز العربي للكيان الصهيوني وإحكام الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة المفروض منذ أشهر، معتبرة استمرار ذلك جريمة خطيرة يجب أن تنتهي . وأكد فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي، أن استمرار بعض الدول العربية المحورية بعقد صفقات الوقود والغاز بأقل من سعر التكلفة وأحياناً مجاناً للاحتلال الإسرائيلي، والذي يُستخدم للطائرات والدبابات والمركبات الإسرائيلية، والتي تمعن قتلاً وذبحاً وقصفاً لشعبنا الفلسطيني، وعدم اتخاذ قرار عملي بفك الحصار عن غزة، هو جريمة خطيرة ضحيتها مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة معظمهم من الأطفال والمرضى والنساء والشيوخ والطلبة . وطالب برهوم الدول العربية وخاصة التي تربطها علاقات تطبيع للأسف الشديد مع الاحتلال الإسرائيلي، أن تعيد تقيمها لسياساتها الغير متوازنة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، وأن يخرجوا من دائرة الارتهان لأي أوامر أمريكية وإسرائيلية، وأن تكون لهم مواقف تتوازى مع عذابات وآلام الشعب الفلسطيني، وأن يتخذوا قراراً فورياً وعاجلاً لإنقاذ الوضع في غزة قبل فوات الأوان . وأكد المتحدث باسم حماس على أنه لا يمكن ولا يعقل أن يترك قطاع غزة يدمّر وتنتهك فيه الحرمات ويحاصر والكل يتفرج ولا يحرك ساكناً، فلابد أيضاً أن تكون للشعوب العربية والإسلامية مواقف شجاعة، والتي هي بمثابة العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني والتي يجب أن نراهن عليها في الشدائد والأزمات، فقد آن الأوان للتحرك على كل الأصعدة بلا انقطاع، تعاطفاً وتضامناً مع شعبنا ومع قطاع غزة، وأن يشكلوا بتحركهم الجماهيري والشعبي قوة ضاغطة على جميع الأطراف لوضع حد نهائي لهذا الحصار الظالم على غزة . وجدد برهوم مطالبة الحركة لجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية و هيومان رايس وتش والصليب الأحمر الدولي بالتحرك وإرسال بعثاتهم وممثليهم إلى غزة، وأن يضموا أصواتهم إلى صوت المعذبين والمكلومين والمحاصرين في غزة، ويفضحوا هذه الجرائم ويضغطوا معنا لفك الحصار عن غزة لوقف هذه المهزلة، فلا أحد معفي من المسؤولية تجاه ما يجري لأهلنا في قطاع غزة .