نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديداته التي أطلقها السبت الماضي بقصف مواقع عدة بقطاع غزة قال بأنها تستهدف مقرات ومواقع حركة “حماس”، محذرا من استمرار مسيرات العودة الكبرى، والتظاهرات عند السياج الفاصل، حيث استهدفت صواريخ الاحتلال الصهيوني، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الإثنين 9 أبريل 2018، موقعين للمقاومة وموقع الإدارة المدنية. وردا على هذا القصف قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن “القصف الإسرائيلي لمواقع المقاومة في غزة فجر الإثنين يعكس عمق الأزمة الداخلية وحالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني بعد نجاح مسيرات العودة وكسر الحصار”، و“لن يزيد أبناء شعبنا الفلسطيني إلا إصرارًا على الاستمرار في هذه الفعاليات والمواجهات حتى انتزاع حقوقه وإنهاء معاناته”. و أضافت حماس عبر ناطقها الرسمي فوزي برهوم في تصريح صحفي، أن “العدو الصهيوني أراد بهذا التصعيد خلط الأوراق كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزل وقتله الأطفال والصحفيين”، مؤكدا “الجماهير الفلسطينية نجحت في كسر هيبة الاحتلال وفضحت جرائمه، ونجحت في تطوير أدوات المواجهة والنضال الشعبي”. و يأتي هذا القصف تزامنا مع الذكرى السنوية ال70 لمذبحة دير ياسين التي وقعت في 9 أبريل عام 1948، عندما أقدمت عصابات صهيونية على الهجوم على قرية دير ياسين قرب مدينة القدسالمحتلة عند الساعة الثالثة فجرًا؛ حيث هاجم أفراد العصابة على القرية، فقاومت الساكنة الفلسطينية بالنيران مما فاجأ المهاجمين الصهاينة فسقط منهم 4 قتلى و32 جريحًا. فاضطروا إلى طلب المساعدة من قيادة الهاجاناه (منظمة صهيونية عسكرية)، فاستعادوا جرحاهم وفتحوا النار على القرويين دون تمييز، وقتلوا 350 من أطفال ونساء ورجال وشيوخ.