أكد المشاركون في منتدى الأرض والإنسانية، الذي نظم يوم الجمعة بالضيعة البيداغوجية للنهوض بالتقنيات الخاصة بالفلاحة الإيكولوجية والمستدامة بدوار سكورة بجماعة سيدي بوبكر (إقليم الرحامنة)، أن الفلاحة تبقى القطاع الأكثر تضررا من تأثيرات التغيرات المناخية. وأجمع المشاركون في المنتدى الذي نظم حول موضوع "الفلاحة المستدامة بإفريقيا" بمبادرة من جمعية "الأرض والإنسانية-المغرب" وجامعة القاضي عياض بمراكش وجمعية "منصة النساء"( وومنز تريبين) وعمالة إقليم الرحامنة، على ضرورة الاعتماد على الآليات البديلة والفلاحة المستدامة، كالفلاحة البيئية، والفلاحة البيولوجية، والاستعمال المقنن للأسمدة في مواجهة التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد، أبرز عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان، أن ساكنة العالم القروي تعد الأكثر تعرضا لتغيرات المناخية، داعيا إلى تغيير نمط الري المعتمد في الفلاحة، في سبيل المحافظة على مخزون الفرشة المائية باعتباره موردا استراتيجيا للمغرب، باللإضافة إلى الاعتماد على الفلاحة البديلة الصديقة للبيئة وذات القيمة المضافة. وشارك في هذا المنتدى ممثلون عن المجتمع المدني ومؤسساتيون وباحثون وخبراء، ونساء قرويات وفاعلون في التنمية المستدامة بالقطاعين العام والخاص، لمناقشة مواضيع تهم مجال التنمية المستدامة والفلاحة الايكولوجية بالقارة الإفريقية. وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. تجدر الإشارة إلى أن الضيعة البيداغوجية للنهوض بالتقنيات الخاصة بالفلاحة الإيكولوجية والمستدامة، التي افتتحت سنة 2015 بدوار سكورة بجماعة سيدي بوبكر بإقليم الرحامنة، تم تشييدها بمواد محلية تعتمد على التربة والأحجار، وتتوفر على صهاريج لجمع مياه الأمطار لسقي الحديقة التي تعتبر واحة صغيرة داخل منطقة قاحلة.