مند خرجة رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران أمام المؤتمر السادس لشبيبة العدالة و التنمية السادس ، قبل أسبوعين ، و التي هاجم فيها كل من عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار و وزير الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في حكومة العثماني و إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الحزب المشارك بدوره في حكومة العثماني ، و المشهد السياسي و الحزبي المغربي يعيش حالة من الغليان و الترقب . و قد ارتفعت التصريحات و التصريحات المضادة ، بين أحزاب التحالف الحكومي ، حيث انتقد حزب التقدم و الاشتراكية مقاطعة وزراء التجمع الوطني للأحرار للمجلس الحكومي ، و رد إدريس لشكر على هجوم بنكيران ، و انتقد محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ، المشارك في الحكومة، هذا التحالف الحكومي مستبعدا أن يكون باستطاعته الاستمرار في ظل هذا التراشق الذي يحدث بين مكوناته . و هو ما جعل الكثيرين يتساءلون حول مآل حكومة سعد الدين العثماني ، و إذا ما كانت ستنهي و لايتها أم سنكون أمام انتخابات مبكرة ، و تفاعلا مع الموضوع قال المحلل السياسي و الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الرحيم العلام في اتصال مع موقع "نون بريس " أن الوضع يتحمل مجموعة من التأويلات . و قال العلام أن هذا النقاش كان متوقعا مند تشكيل حكومة سعد الدين العثماني ، و هذه التراشقات المتبادلة بين مكونات الأغلبية إما تهدف إلى التمهيد للحسم في تشكيلة الحكومة الحالية ، أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة ، أو الاستمرار بحكومة لتصريف الأعمال . و أضاف العلام أن هناك احتمال ثاني أن تكون هذه التراشقات تهدف إلى إضعاف طرف و تقوية طرف آخر ، أو خلق نوع من الارتباك داخل التدبير الحكومي ، و حتى لا تتفرغ الحكومة إلى تدبير السياسات العمومية و الأوراش الكبرى و هو ما يعني استمرار هذا التدبير في جهات أخرى ، و هي الجهات البيو قراطية المركزية المرتبطة بالقصر الملكي . و استبعد العلام أن يتم إنهاء عمر الحكومة دون أن يكون للمؤسسة الملكية تصورا عن ما بعد حكومة سعد الدين العثماني ، لأنه إذا لم يكن لديها تصور فستظل الأمور هكذا حتى سنة 2021 ، و بالتالي هذا الوضع قد يربك المشهد الحزبي و لكن لن يربك المشهد السياسي العام لأن الأمور تسير كما هو مخطط لها