نظم مرصد الدرسات والأبحاث الصحراوية نهاية الأسبوع المنصرم ندوة صحافية جمعته مع بعض ممثلي المنابر الإعلامية الجهوية، سلط من خلالها الضوء على جملة من التوصيات التي يتضمنها تقرير سهر على إعداده نخبة من الخبراء والأكاديمين من أبناء جهة الصحراء، والذين يتوزعون على الإعلام والإقتصاد والعلوم السياسية والإجتماعية. أعضاء المرصد، وخلال الندوة الصحافية حددو التصورات الكبرى التي يتضمنها التقرير المنتظر أن يثم الكشف عن تفاصليه الكاملة خلال بحر الأيام القادمة، بعدما كان قد تأخر حسب منظيمي الندوة بسبب المستجدات على الساحة الوطنية، ولمزيد من إتاحة الفرصة أمام الكوادر العلمية والشبابية من أبناء الأقاليم الجنوبية للمشاركة في صياغة التقرير، الذي تناول الجوانب التي لها أهمية كبرى في فهم خفايا تقف أمام مسلسل التنمية، وتؤدي إلى تعقيد ملف المنطقة حيث حددوا في قراتهم للواقع السياسي بالأقاليم الجنوبية كل من دور الأحزاب و الكوركاس في العملية السياسية، والإختلالات التي تواجه الحقل السياسي وجعلته لم يستطيع أن يتخد المسلك الصحيح في تأطير المواطن وتوجيه الشباب، كما تطرقوا للحالة الإقتصادية والإجتماعية حيث أشاروا إالى كون التقرير رصد بدقة الأسباب الوقفة وراء الإحتقان الإجتماعي وتردي الوضع الإقتصادي بالرغم من جهود الدولة في المجال خلال 35 سنة، رسمينا ملامح الخروج من الوضع الرهن و إنهاء حالة الإحتقان القائمة حاليا وفيما يتعلق بقطاع الإعلام بالجهة، الذي كان بدوره حاضرا في مضون التقرير، حيث أكد واضعوا التقرير، على أنه بدوره يعاني من مشاكل جمة تقف أمام القيام بدوره الحقيقي، بالرغم من الأموال والمبادرات والأشواط التي قطعت في درب الرقي به لخدمة قضايا وإنشغالات المجتمع المحلي، وهنا سجلوا ترجعا واضحا له أمام وسائل الإعلام المعادية لطرح المغربي في قضية الصحراء، وشددوا على أن تغير الوضع لصالح الإعلام الجهوي في هذه الأقاليم يتطلب إتباع إستراتجية جديدة وضعوا لها خريطة الطريق الندوة جاءت وسط تزيد الحديث حول الجديد الذي جاء به شباب مرصد الدراسات والأبحاث الصحراوية، ومدى مطابقته للواقع المعاش، وهل بالفعل يمكن للتصوارات والقراءة التي أعطوها للوقع بهذه الأقاليم أن تعجل بالخروج من الوضع الراهن، وتعلن عن بداية عهد جديد في التعاطي مع ملف الصحراء ككل، هي أسئلة يطرحها الرأي العام في مجمل هذه الأقاليم مع ترقب صدور التقرير النهائي الذي سيحسم في الأمر بشكل قاطع.