ينتظر أن تعرف قضية الشاب المغربي، الذي عثر عليه مذبوحا في شقته بننتير بضواحي باريس، الأسبوع الماضي، تطورات جديدة بعد أن حملت عائلة الضحية مسؤولي القنصلية المغربية ب«كولمب» الفرنسية مسؤولية عدم إخبار العائلة بحادث وفاة ابنها في ظروف غامضة. ووضعت عائلة محمد الخيتر، أول أمس الأربعاء، شكاية لدى مصالح وزارة الخارجية المغربية بالرباط تؤكد فيها أن مسؤولي القنصلية المغربية لم يخبروها إلى الآن بنبأ وفاة ابنها رغم توصلها بجواز سفره يوم الأربعاء 28 يوليوز المنصرم، أي يومين بعد الحادث، حسب ما أكده المكلف بالتحقيق في الحادث بباريس لأخت الضحية. الضحية وُجد مذبوحا من الوريد إلى الوريد، حسب ما أكدته أخته، التي استطاعت رؤيته بعد مرور خمسة أيام على ذلك، لأن أسرة الضحية لم تعلم بالخبر إلا بعد مرور أربعة أيام على الحادث، عن طريق أحد أصدقائه بفرنسا الذي علم بذلك بدوره متأخرا، من خلال الأنترنيت. و نفت أسرة الضحية محمد الخيتر أن تكون لابنها أي علاقة بأي تنظيم إسلامي متطرف، حسب ما روجت له بعض الصحف الفرنسية، التي أرادت، حسب رأي أخت الضحية، «طمس معالم القضية، وتغيير اتجاهها». وأكد والدا الضحية ل «المساء» أن ابنه كان قد حَجز في وقت سابق في فرنسا تذكرة قصد السفر يوم الاثنين 9 غشت إلى المغرب لقضاء شهر رمضان إلى جانب أفراد عائلته، وهو ما أكده أخوه الذي زاره قبل أسبوع من الحادث، وصرح الأبوان المصدومان، في السياق نفسه، بأن ابنهما كان متشوقا لرؤيتهما، وأنه كان يعتزم إحضار خطيبته الروسية معه قصد تقديمها إلى والديه قبل زواجهما، وهو ما أكدته لهما خطيبته الروسية التي تعتزم دخول أرض المغرب، في الوقت الذي كانت قد حددته وخطيبها قبل وفاته، قصد مساندة أسرته لكشف الحقيقة. واستغربت أسرة الإبن الضحية محمد الخيتر وجود تذكرة ثانية للسفر إلى المغرب، إضافة إلى التذكرة سالفة الذكر، حُجزت باسمه بتاريخ 25 من يوليوز الماضي، يوم قبل الحادث، وهو اليوم الذي اتصل فيه بوالدته ليؤكد لها أنه سيدخل المغرب الأحد القادم ليمضي أول يوم من رمضان إلى جانبها. وكانت الشرطة الفرنسية قد عثرت على الشاب المغربي محمد الخيتر، 29 سنة، الذي سيصل جثمانه إلى المغرب يوم الجمعة القادم ليدفن في مدينته سيدي قاسم، والذي كان يعمل مهندسا في المالية في الشركة العامة بباريس، مذبوحا في شقته بنانتير ضواحي باريس بفرنسا.