سجلت الفاعلة الجمعوية المغربية "غزلان منصوري" بالعاصمة الإيطالية "روما" شكاية لدى مصالح الأمن المحلية ضد مجهولين جراء تعرض سيارتها الخاصة للإحراق في الأيام القليلة الماضية. وصرحت الفاعلة الجمعوية المغربية للوكالة الإخبارية "أكي" أنها "لاتعرف الأسباب التي قد تكون وراء هذا الفعل، إلا أنه لن يثنيني عن المضي قدما في مساري" . فحسب الوكالة الإخبارية "أكي" فإن أفراد الجالية المغربية بروما لا يستبعدون أن يكون الفعل مدبرا ،الهدف منه استهداف النشاط الجمعوي للمواطنة المغربية بأحد أكبر أحياء العاصمة روما من حيث عدد الجالية الإسلامية وهو حي "شينتوتشيلي" حيث تترأس "المنصوري" جمعيتها التي أعلنت عن تأسيسها مؤخرا. جمعية ليست ككل الجمعيات ففي 15 فبراير الأخير تم تأسيس الجمعية الثقافية "أرتيكولو 3" (إشارة إلى الفصل الثالث من الدستور الإيطالي الذي ينص على مساواة الإيطاليين بغض النظر عن أجناسهم و أعراقهم) أسندت رئاستها إلى "غزلان المنصوري" وقد لوحظ سواء بإيطاليا أو حتى بالمغرب الدعم اللافت الذي حظيت به هذه الجمعية من طرف السلطات المغربية، إضافة إلى الحضور الرسمي للسفارة المغربية المتمثل في المستشار الثقافي بالسفارة ، كما عممت وكالة المغرب العربي الرسمية خبر تأسيس الجمعية ومن خلالها العديد من الصحف الوطنية، وهو ما طرح مجموعة من الأسئلة في حينه خصوصا وأن الأمر يتعلق بمجرد جمعية ستنضاف إلى العشرات من الجمعيات الممثلة للجالية المغربية بإيطاليا. التعدد الثقافي وضحاياه وبالموازاة مع استهداف سيارة الناشطة الجمعوية المغربية أعلنت النائبة البرلمانية "سعاد سباعي" ذات الأصل المغربي عن تعرضها لعملية تسميم في دجنبر2008 أثناء أحد الأنشطة الثقافية بالمركز الثقافي "ابن رشد" بروما بتناولها للكسكس الذي أعد خصيصا في تلك المناسبة. وأوردت صحيفة "ليبرو" (المقربة من بيرلوسكوني) أن "السباعي" اكتشفت من خلال الفحوصات التي قامت بها بالولايات المتحدةالأمريكية أنها قد تكون تم تسميمها بطريقة غريبة ونادرة وهو ما عجز حتى الأطباء الإيطاليون عن تشخيصه وقد تم فتح تحقيق قضائي في الموضوع بناء على طلب "السباعي". وقد جاء هذا الإعلان عشية طرح كتابها "الخداع،ضحايا التعدد الثقافي" في الأسواق، الذي جاء جامعا لجميع مواقفها اتجاه مجموعة من الأحداث والقضايا التي تعيشها الجالية الإسلامية وخاصة المرأة المسلمة التي تعتبر الضحية الأولى للتطرف والإرهاب الذي يتستر وراء شعار التعدد الثقافي وبذلك يخدع الجميع فبداعي احترام ثقافات الآخرين فإن المرأة في إيطاليا أو أوروبا بصفة عامة تعيش وضعية دونية مما هي عليها في دولها الأصلية كتونس والمغرب.