الصخيرات :العلم التأمت فعاليات المجتمع المدني بعمالة الصخيرات تمارة لأول مرة ضمن إطار المنتدى الجمعوي التابع للإقليم، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية ،وفي كلمة ألقتها نيابة عن جمعيات المجتمع المدني المشاركة ذكرت أسماء صبار رئيسة جمعية دار الكرم،وعضو اللجنة التنظيمية للمنتدى بما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية(18ماي 2005) الذي اعتبر فيه» إعادة التأهيل الاجتماعي عملية معقدة، شاقة وطويلة النفس، لا يمكن اختزالها في مجرد تقديم إعانات ظرفية أو مساعدات موسمية مؤقتة،كما لا يمكن التعويل فيها على الأعمال الخيرية والإحسان العفوي، أو الاستجابة لوازع أخلاقي أو لصحوة ضمير..» وأشارت إلى أن للمنهجية التشاركية دورا أساسيا ومحوريا في العملية التنموية، معتبرة أن تخبط العمل الجمعوي بشكل عام في المغرب ،وفي عمالة الصخيرات تمارة على الخصوص كان اكبر مبرر لخلق هذا المنتدى الأول بشراكة مع مع عمالة الصخيرات تمارة وباقي الفاعلين من قطاعات حكومية ومنتخبين وقطاع خاص مؤكدة ان نهج أساليب الحوار الناجح والبناء يتطلب من الفاعلين الجمعويين أن يباشروا عملية تأهيل الذات الجمعوية وذلك إيمانا منها بروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،حتى تكون قادرة على الاسهام الفعلي في بناء مجتمع محلي تسوده قيم التضامن،مبرزة ان التأهيل يستدعي الانفتاح على المستقبل عبر حلقات التكوين والتكوين المستمر في كل المجالات التي تهم العمل الجمعوي وتشبع متطلبات ورغبات الفاعلين الجمعويين،وذلك من منطلق ان التكوين المستمر من المستلزمات التي لا محيد عنها وإلا أصيب العمل الجمعوي بالجمود .. المراقبة المالية والمحاسبة البعدية ...ولتكريس التدبير العقلاني للجمعيات قالت أسماء صبار أن للجمعيات تطلعات تريد تحقيقها وخاصة ما يتعلق بمجالات التدبير العقلاني الحديث وتوزيع الاختصاصات والمهام بإجراء الافتحاص الداخلي لتكون في تناغم تام مع الآليات التي تشتغل بها الدولة خصوصا في مجالات المراقبة المالية والمحاسبة البعدية في نهج أسلوب إعلامي يحقق سيولة الخبر ويؤسس لخطة اعلامية في الداخل ويسهل التواصل لتسويق المنتوج الجمعوي وللتخفيف من أعباء العمل الجمعوي وروتينيته وتحقيق التوازن النفسي في صفوف فاعليه،أضافت اسماء صبار أن على الجمعية أن تتطلع إلى العمل ببرنامج للعمل الثقافي والترفيهي ينسجم مع برنامجها العام الذي ينبغي أن يكون سنويا ويتجنب الموسمية. وتجاوبا مع التحولات العميقة التي يعرفها المغرب في كل الميادين وايضا انفتاحه على محيطه الخارجي اختتمت صبار بقولها «علينا ان نستمر في اشاعة ثقافة العمل والاستحقاق والمردودية وان ننشر ونغرس قيم التضامن والعمل الإنساني النبيل لتحقيق التنمية الحقيقية والمستدامة...» وفي تدخل لسعاد عالمي رئيسة مصلحة التكوين المستمر بعمالة الصخيرات تمارة ومنسقة اللجنة التنظيمية للمنتدى ،أكدت أن الفاعل الجمعوي أبان خلال هذا اللقاء على استعداد فكري قوي ورغبة كبيرة للانضمام إلى هذا المنتدى الأول الذي اعتبرته محطة واعدة، وحاملة لإشارات قوية وقد ظهر ذلك من خلال النقاش والتوصيات التي انتهت إليها الأشغال وكذا المعرض الذي تم فيه عرض المنتجات الخاصة بهذه الجمعيات والذي برز من خلاله مدى مهارة وتمكن المشاركين ..وأشارت إلى أن اللقاء اظهر الاهتمام الذي توليه الجمعيات للشان الاجتماعي وما ينقصها هو التكوين الحديث الذي سيسهل عليها استيعاب تقنيات العمل الجمعوي الجديدة .. يذكر أن المنتدى الأول ضم معرضا لمنجزات ومنتجات الجمعيات الناشطة بالصخيرات تمارة ،كما تم تنظيم ورشات تكوينية حول دور الجمعيات في التنمية المحلية وآليات مواكبة المجتمع المدني لتحسين المردودية ودور الشراكة في التنمية المحلية ..