نظمت عشرات الجمعيات النشيطة والمنتمية لإقليمتمارة-الصخيرات وقفة احتجاجية أمام دار الشباب للتنديد بإقصاء وتهميش الجمعيات الجادة و ذلك بسبب ما شاب تأسيس المجلس الجمعوي لجمعيات الإقليم والذي تم « تكوينه على مقاس جهة سياسية معينة ليخدم مصالحها و وفق أجندة حزبية مفضوحة، و تهدد الجمعيات المحتجة في الوقفة بتصعيد احتجاجها و تنظيم وقفات احتجاجية أخرى، و بمقاطعة كل الأنشطة التي سيدعو لها هذا المجلس المزعوم الذي لا يمثل سوى نفسه إذ لا صلة له بالمجتمع المدني بإقليمتمارة في سابقة من نوعها، وفي ظروف غامضة، تم انتخاب مجلس جمعوي لجمعيات إقليم الصخيرات تمارة أقل ما يمكن القول عنه أنه مفبرك و مطبوخ نظرا للظروف والشروط التي انعقد فيها هذا الجمع العام المزعوم، حيث استغل بعض أصحاب المصالح الخاصة حفل تكريم رئيس مجلس العمالة السابق وحضور بعض الفعاليات الجمعوية وممثلين عن المجتمع المدني للإقليم و تحويله إلى جمع عام عن طريق جمع التوقيعات من الحاضرين الذين استغربوا من هذا الأسلوب الغريب، فأثناء وقفة الشاي التي تخللت حفل التكريم و وسط دهشة و ذهول الجميع، تفاجأ الحاضرون/الموقعون في لائحة الحضور بمنعهم من الرجوع للقاعة لمتابعة أشغال الجمع العام التأسيسي للمجلس لأسباب غير معروفة وغير مبررة، فقد تم إقصاء العديد من الجمعيات الجادة و النشيطة في الإقليم، في حين استدعيت و حضرته جمعيات لا وجود لها إلا في الأوراق الرسمية للسلطات و أخرى مستحدثة أنشئت قبيل الجمع خصيصا للمشاركة فيه، بل بهدف تمثيل الجمعيات التمارية في المجلس المنتخب. مما جعل الرأي العام بتمارة يتساءل: هل يعقل أن يقفز خمسة مستشارين في المجلس البلدي لتمارة على مقاعد المجلس الجمعوي لنفس الإقليم و ذلك لتحقيق أهداف ومآرب شخصية تتجلى بالخصوص في الدعم المادي الممنوح للجمعيات من طرف المجلس البلدي نفسه؟ بصيغة أخرى، ألا يحق إلا للجمعيات التي يرأسها أعضاء في المجلس البلدي الإستفادة من دعم المجلس البلدي نفسه؟ ألا تؤكد مثل هذه السلوكات الرأي الشائع كون العمل الجمعوي أصبح مطية يتخذها البعض لنهب أموال المجالس البلدية باسم الدعم؟ عقب هذه الفوضى والشطط في التسيير والتدبير الجمعوي، نظمت عشرات الجمعيات النشيطة والمنتمية لإقليمتمارة-الصخيرات وقفة احتجاجية أمام دار الشباب للتنديد بهذا الأسلوب الإقصائي والتهميشي الذي شاب تأسيس هذا المجلس المفبرك والذي تم « تكوينه على مقاس جهة سياسية معينة ليخدم مصالحها و وفق أجندة حزبية مفضوحة»، و تهدد الجمعيات المحتجة في الوقفة بتصعيد احتجاجها و تنظيم وقفات احتجاجية أخرى، و بمقاطعة كل الأنشطة التي سيدعو لها هذا المجلس المزعوم الذي لا يمثل سوى نفسه إذ لا صلة له بالمجتمع المدني بإقليمتمارة، كما توصل عامل الإقليم ببيان استنكاري من جمعيات منطقة الصخيرات و آخر من جمعيات منطقة عين العودة التابعين لنفس الإقليم للمطالبة بإلغاء هذا المجلس وعقد مجلس حقيقي بحضور جميع الجمعيات المتواجدة بالإقليم ككل. في ظل هذه الوضعية لا يسع الجمعيات التمارية المنتمية للإقليم إلا أن تدق ناقوس الخطر و تنبه السلطات المحلية و الإقليمية من مغبة الوقوع في خطأ التعامل والمصادقة على مثل هذه الممارسات اللامسؤولة، كما تدعو عامل الإقليم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لإنتشار التسيب و ذلك بمنع تسلم المجلس الجمعوي الوهمي وصل الإيداع النهائي للمجلس الوهمي و التأكد من سلامة العملية الديمقراطية في انتخاب وتأسيس مثل هذه الأجهزة.