لا حديث للشارع الإيطالي، في هذه الأيام، إلا عن التشكيلة الحكومية التي من المفترض أن يختارها سيلفيو برلسكوني، الفائز في الانتخابات السياسية الإيطالية الأخيرة، وعن عملها المرتقب لإخراج إيطاليا من الأزمة التي تعيش فيها، تزامنا مع ذلك يروج بين الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا حديث آخر عن المغربية سعاد السباعي التي فازت بمقعد بمجلس النواب الإيطالي تحت راية حزب التحالف الوطني اليميني، إذ إن أغلبيتهم رحبت بوصول مغربية إلى البرلمان الإيطالي معتبرة ذلك نصرا مبينا لمغاربة إيطاليا، في حين أن آخرين ممن استجوبتهم «المساء»، قبل أن تستجوب البرلمانية الإيطالية سعاد، أكدوا أن وصول هذه الأخيرة إلى البرلمان الإيطالي لن يخدم مصالح وقضايا الجالية بقدر ما هو خدمة لمصالحها الخاصة. وبين هذا وذاك ترى عدد من النساء المغربيات الناشطات بإيطاليا أن التحامل على سعاد وعليهن من طرف عناصر من الجالية هو عداء للمرأة المغربية قبل أن يكون عداء لنجاح الطاقات المغربية بالخارج. آمال الإيطاليين يحذو الشارع الإيطالي أمل كبير في قدرة التحالف اليميني الفائز على إيقاف الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعيشها إيطاليا منذ شهور. هذا الأمل الذي مازال لم يتبخر بعد، أنعشته وعود سيلفيو برلسكوني والأحزاب المتحالفة معه أثناء الحملة الدعائية في الانتخابات التي انتهت في الأسبوع الماضي، فبرلسكوني زعيم حزب الشعب ومعه حليفاه جان فرانكو فيني زعيم التحالف الوطني وأمبيرتو بوسي، قائد حزب عصبة الشمال المتشدد، كانوا جميعهم قد قدموا وعودا للإيطاليين بإخراجهم من الأزمة الاقتصادية مع ضمان أمنهم واستقرارهم مستعملين في ذلك لغة جديدة قديمة لتخويفهم من هجرة سرية تهدد أمن مجتمعهم واقتصاد بلادهم ومن إسلام يهدد ثقافتهم وهوية أبنائهم. لذلك فالزعماء الثلاثة ومعهم قادة يمينيون آخرون انكبوا، منذ تحقيقهم الفوز في الانتخابات، على تدارس كيفية توزيع الحقائب الوزارية بين الطاقات التي تتوفر عليها أحزابهم لتشكيل حكومة قادرة على رفع هذه التحديات الصعبة، فالأخبار التي تتداولها وسائل الإعلام الإيطالية بخصوص هذا الشأن تفيد أن برلسكوني وفيني وبوسي اتفقوا على منح حقيبة وزارة الداخلية لأحد قادة حزب عصبة الشمال المتطرف، في حين أن وزارة الخارجية اختير لها المسؤول عن السياسية الأمنية بالاتحاد الأوربي فرانكو فراتيني المنتمي إلى حزب الشعب الذي يقوده برلسكوني، أما حقيبة الاقتصاد فستسلم إلى وزير الاقتصاد السابق ضمن حكومة برلسكوني جوليو ترامونتي المنتمي هو الآخر إلى حزب الشعب ولتسلم وزارة العدل ورئاسة مجلس النواب للتحالف الوطني. كل هذه التعيينات المرتقبة سيحاول اليمين الإيطالي من خلالها إقناع الإيطاليين، الذين صوتوا لصالحه، على أن له القدرة على تغيير الأوضاع في البلاد، رغم علمه المسبق بأن المهمة تبقى أشبه بالمستحيلة، فبرلسكوني يعلم جيدا أنه سلم إيطاليا قبل سنتين لبرودي وهي ملغمة بمشاكل وأزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية، متناسيا في الوقت نفسه أنه اليوم يعيش نفس اللحظة وأن عملا جبارا ينتظره هو وتحالفه لانتشال إيطاليا من الوحل لأن الإيطاليين لن يرحموه في حالة فشله بعد إتمام ولايته التي تدوم خمس سنوات، فهم كما انقلبوا على برودي وعلى الحكومات السابقة يمكنهم بكل سهولة أن ينقلبوا عليه إذا لم يف بوعوده التي أطلقها قبل تحقيقه فوزا ساحقا على اليسار الإيطالي بزاعمة فالتر فلتروني زعيم الحزب الديمقراطي. التساؤلات التي يرددها الإيطاليون في اجتماعاتهم ولقاءاتهم في الشارع أو في المقهى أو حتى في العمل هي: هل برلسكوني قادر فعلا على التخفيض من غلاء المعيشة وجلب مزيد فرص العمل؟ وهل له القدرة كذلك على حماية مجتمعنا من المهاجرين السريين ومن إجرامهم ومن الإسلام والمسلمين والمتشددين منهم؟ جميع هذه التساؤلات التي كانت تتكرر على مسامعي وبشكل يومي هي في الحقيقة من صناعة وسائل إعلام يتحكم فيها اليمين الإيطالي في شخص برلسكوني وقنواته ميدياسات وجرائد أخرى يمينية مثل «إلفوليو» و»إلجورنالي» و»لابادانيا» التي لا هم لها إلا نشر أخبار تهدف إلى تشويه صورة المهاجرين والإسلام والمسلمين. مصير المهاجرين الجاليات المهاجرة، خصوصا المسلمة منها، تبقى هي الأخرى جد متخوفة من الحكومة اليمينية الجديدة ومن قراراتها وقوانينها التي قد تخلق مزيدا من التوتر بينها وبين المجتمع الإيطالي ومؤسساته، وبالتالي تجعل الحياة أكثر صعوبة، فالمهاجرون، مسلمون أو غيرهم، يعلمون بشكل جيد أن تحكم عصبة الشمال في زمام الأمور سيصعب من مأموريتهم في الحصول على رخصة الإقامة وفي تجديدها وسيجعلهم غير قادرين على تحقيق حياة كريمة وحرة داخل المجتمع الإيطالي، ليكونوا مضطرين من أجل البقاء بإيطاليا، على الانسلاخ عن هويتهم وترك معتقداتهم. في هذا الإطار أكد لي عدد من أئمة المساجد والمسؤولين على المراكز الإسلامية بشمال إيطاليا كان لي اتصال بهم، على أن وصول عصبة الشمال واليمين الإيطالي إلى سدة الحكم يهدد التعايش بين الجالية الإسلامية والمجتمع الإيطالي إلى حد الدخول معه ومع قوانينه في صراعات لا نهاية لها يكون ضحيتها في غالب الأحيان المسلمون الذين يعيشون في هذا البلد الأوربي. وقال أحدهم، فضل عدم ذكر اسمه، إن اليمين الإيطالي يلعب على أوتار الخلاف مع الإسلام والمسلمين لتحقيق شعبية كبيرة، مؤكدا أن حزب عصبة الشمال قد أعد مجموعة من القوانين الجديدة ينوي تطبيقها عاجلا لمحاربة ما يسميه قادة الحزب المتطرف بالتغلغل الإسلامي داخل المجتمع الإيطالي. وقال: «من بين هذه القوانين عرقلة الترخيص للجمعيات الإسلامية التي تنوي فتح مقرات لها تكون بمثابة مساجد وفرض شروط جديدة على الأئمة بإيطاليا بأن يلقوا خطبهم والنصوص القرآنية باللغة الإيطالية، هذا مع ممارسة تضييق إضافي على غالبية المهاجرين بخصوص تجديد رخص إقامتهم». سقوط اليسار الأرقام والنتائج التي حصل عليها اليسار الإيطالي، خصوصا الراديكالي منه، تؤكد أن هذا الأخير فقد شعبيته وثقة الإيطاليين فيه الذين منحوا تجمع وسطه ممثلا بالحزب الديمقراطي نسبة 38,010 % مقابل 47,370 % للتحالف اليميني في حين حصل الراديكاليون اليساريون (تجمع قوس قزح) على نتائج ضعيفة لم تمكنهم من ولوج المجلسين التشريعيين، لتدخل أحزابه المتمثلة في حزب الخضر بزعامة ألفونسو بيكورارو سكانيو وحزب النشأة الشيوعية بزعامة فاوستو بيرتينوتي والشيوعيون بقيادة أوليفيرو ديليبرتو، في أزمة حادة ستجبرهم على الجلوس طويلا للتأمل في مستقبل الحركة وفي الفلسفة الشيوعية بإيطاليا ولترميم الصفوف وإعادة البناء من جديد. فقادة هذه الأحزاب الراديكالية أصبحوا يعون كل الوعي أنهم كانوا أحد أسباب سقوط حكومة برودي التي لم تعمر طويلا وشكلوا بالتالي عقبة كبيرة أمام تسيير الحكومة نفسها لشؤون البلاد وإيجاد حلول عملية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها إيطاليا، فهذه الأحزاب كانت غير قادرة على الانسجام مع أحزاب يسار الوسط لتدخل معها في خلافات طويلة ومتكررة حول المهمات العسكرية الدولية للقوات الإيطالية وحول مشاريع البينة التحتية بإيطاليا وحول الإصلاحات الاقتصادية، لتجعل يد حكومة برودي مشلولة ولا قدرة لها على تغيير واقع البلاد إلى الأفضل، وتمنح الإيطاليين في ظرف سنتين من الحكم صورة سيئة عن اليسار الإيطالي الذي لم تكف القوى السياسية المشكلة له عن الخلافات وعن الجدل السياسي في ما بينها لتعجل، صحبة وزير العدل الإيطالي السابق والمستقيل ماستيلا، بسقوط حكومة برودي وإدخال إيطاليا في أزمة سياسية حادة. مغربية في البرلمان الإيطالي بعد فوزها بمقعد بمجلس النواب الإيطالي انهالت على المغربية سعاد السباعي تهاني الجالية المغربية وجاليات أجنبية أخرى بإيطاليا وحتى خارجها والتي اعتبرت أن وصول مغربية وعربية إلى قبة البرلمان الإيطالي يبقى نصرا لكل المغاربة والعرب والمسلمين ونقطة تحول في مسار الهجرة بإيطاليا. هذه التهاني قابلتها أصوات مغربية وعربية متشائمة اعتبرت الإنجاز الذي حققته سعاد تحقيق مصلحة شخصية على حساب الجالية المغربية والإسلامية، معبرة عن عداء غير مبرر تجاه هذه الناشطة الجمعوية التي دخلت عالم السياسة الإيطالية من بابه الواسع. هذا العداء الذي أصبح معلنا في كثير من المناسبات وصدر عن ممثل جمعية مغربية بمنطقة إيمليا رومانيا من خلال نشره في الأسبوع الماضي رسائل عبر البريد الإلكتروني في محاولة منه لتشويه صورة هذه البرلمانية، كان هو نفسه المتحكم في رأي بعض مغاربة الشمال الإيطالي الذين عبروا عن مواقفهم تجاه السياسة والسياسيين الإيطاليين دون إلمامهم بتفاصيلها والمبادرات الجمعوية التي قامت بها سعاد للتعريف بالمشاكل التي تعيشها المرأة العربية المسلمة بإيطاليا، خصوصا المغربية منها. كنت بإحدى المجازر الإسلامية المنتشرة بكثرة بمدينة ميلانو حين سمعت ثلاثة مغاربة يتحدثون عن سعاد من خلال تقارير أعدتها قنوات عربية عنها، رغم أن الثلاثة يعيشون بإيطاليا ولديهم القدرة على معرفة الأعمال التي قامت بها هذه الناشطة الجمعوية عن قرب دون الالتجاء إلى تقارير أعدها صحفيون عرب يجهلون تفاصيل الحياة السياسية بإيطاليا. فقال الأول: «شاهدت تقرير أعدته قناة «العربية» عن سعاد أكد أن انتماءها إلى حزب يميني لن يخدم مصالح الجالية والإسلام، بقدر ما يخدم مصالح الحزب ومصالحها الشخصية». ليجيب الثاني: «السؤال المطروح الذي لم تتطرق إليه القنوات العربية هو كيف تمكنت هذه المغربية من الوصول إلى البرلمان الإيطالي وتحقيق فوز في هذه الانتخابات؟»، الثالث تدخل بشكل عفوي وقال: «وأنا ما فهمت والو، أريد فقط معرفة كيف يصلون إلى هذه المناصب حتى نقوم بالمثل..»، واستمر الحديث، أو إن صح التعبير استمرت «الهدرة»، بين المغاربة الثلاثة دون انقطاع ليصل بهم إلى الحديث عن أثمنة السيارات ومحركاتها التي ينوي أحدهم نقلها من إيطاليا إلى المغرب لبيعها في «لافيراي» هناك. حديث المغاربة الثلاثة ذكرني بحوار أجريته مع ناشطة جمعوية مغربية تدعى مونيا العلالي تقيم بمدينة بيزارو الإيطالية (جهة الماركي) حول رفض بعض مغاربة إيطاليا لنجاح أبناء جلدتهم وتحقيقهم إنجازات مهمة بإيطاليا. مونيا التي لاقت عدم اهتمام أبناء الجالية المقيمين بمدينة بيزارو، رغم تقلدها منصب مسؤولة عن السياسات الخاصة بالدفاع عن المرأة بإقليمية تابعة لجهة الماركي، أكدت أن غياب اهتمام الجالية بالأعمال التي تقوم بها لن يكون عقبة أمامها لمواصلة مشوارها في الدفاع عن المرأة المستضعفة خصوصا المهاجرة والمغربية منها. وقالت: «لا أعرف أسباب هذا العداء الذي يكنه بعض أفراد الجالية المغربية للناجحين في المجتمع الإيطالي، خصوصا النساء منهم، لكنني أرى أن نواصل العمل بجد دون أن نكترث لهذا الأمر، وأعتقد أن عملنا مادام يلقى ترحيبا وتصفيقا من الإيطاليين فهذا يعني أننا نسير على الطريق الصحيح». سعاد السباعي: أسعى لقانون يكفل تسوية أوضاع المهاجرين < ما هو تعليقك على هذا الفوز الذي أدخلك إلى عالم السياسة الإيطالية من بابه الواسع؟ - أنا سعيدة بوصولي إلى قبة البرلمان الإيطالي وأسعد لأنني أعتبر أن فوزي هذا هو فوز للمرأة المغربية والعربية والمسلمة، فهو رسالة واضحة إلى الإيطاليين وإلى العالمين العربي والإسلامي، مفادها أن المرأة العربية لا تقل شأنا عن نظيراتها الغربيات، وما ينقصها هو وضع مزيد من الثقة فيها لأنها تتمتع بإمكانيات هائلة. < ما هي برامجك لإيجاد حلول لمشاكل الهجرة بإيطاليا؟ - لدي مجموعة من البرامج الواضحة والقابلة للتطبيق وتتعلق أولا بمطالبة حكومة برلسكوني بإصدار قانون جديد لتسوية أوضاع المهاجرين السريين، مع تسهيل عملية تجديد رخص الإقامة، لأن اليسار الإيطالي الذي لعب على أوتار الهجرة وعلى الإسلام لم يأت بشيء جديد أثناء حكمه لإيطاليا ليعيش أكثر من نصف مليون مهاجر سري أوضاعا مأساوية خلقت مشاكل اجتماعية وأمنية بعدد من المدن الإيطالية. هناك مشاريع أخرى أنوي ترجمتها على أرض الواقع وتتعلق بقوانين جديدة بإيطاليا لحماية المرأة المهاجرة، خصوصا المسلمة والعربية، التي لا تلقى الدعم الكافي لتندمج بشكل إيجابي يحافظ على هويتها وثقافتها. هذا ولا يجب أن ننسى أن لدي مشاريع أخرى للمطالبة بتطبيق قوانين جديدة تخص منح الجنسية للأجانب، حيث سأطالب فيها بتقليص المدة المخصصة لمنحها مع جعلها حقا لأبناء المهاجرين الذين ولدوا بإيطاليا. < كيف يمكن تحقيق هذه البرامج وأنت ضمن يمين إيطالي يرفض هذه الفلسفة، خصوصا في تعامله مع قضايا الهجرة؟ - اليسار لعب على ورقة الهجرة والتضامن مع المهاجرين ليكسب أرقاما مهمة في الانتخابات الماضية، لكن النتيجة لا شيء: صعوبات كثيرة على مستوى تجديد رخص الإقامة، غياب تام لقوانين تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين وغياب اندماج حقيقي داخل المجتمع الإيطالي. يجب أن يعرف الكل أنني اخترت الانضمام إلى حزب التحالف الوطني اليميني لأنه حزب معتدل خلافا لعصبة الشمال ولأن برامجه المتعلقة بالاندماج وبإيجاد حلول للهجرة تبقى واضحة بعيدة عن الخطابات والشعارات الكاذبة التي يرفعها اليسار ويعتقد بها عدد كبير من المهاجرين المقيمين بإيطاليا. فاليمين الإيطالي هذا الذي يتخوف منه المهاجرون، خصوصا غير الشرعيين منهم، هو نفسه الذي أصدر قوانين متعددة لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين وهو الذي جاء بمبادرات لخلق الاندماج داخل المجتمع الإيطالي خلافا لليسار الذي وصل إلى «بلاتسو كيدجي» (مقر الحكومة الإيطالية) وقدم وعودا للمهاجرين دون أن يتمكن من تطبيقها على أرض الواقع. أريد أن أوضح شيئا آخر هو أنني سأكون في البرلمان الإيطالي بمثابة الصوت المعارض لكل تشدد أو تطرف يميني صادر عن عصبة الشمال أو عن غيرها لأنني أعتقد بالاعتدال وبفلسفتها في إيجاد حلول ديمقراطية للمشاكل. < هل هذا يعني أنك ستقفين في وجه كل المواقف والمبادرات المتطرفة التي قد تصدر عن بعض الجمعيات والجماعات الإسلامية بإيطاليا؟ - كما قلت، التطرف سأعارضه بشدة، وأنا كما لي مواقف ضد التطرف اليميني ستكون لي المواقف نفسها ضد التطرف القادم من ثقافات أخرى ومن بعض المتطرفين المحسوبين على ديننا الإسلامي السمح، لهذا ومخافة انتشار إسلام متطرف داخل المجتمع الإيطالي فأنا مع مدرسة خاصة لتخريج الأئمة ومع اندماج الجالية الإسلامية وليس انصهارها داخل نسيج المجتمع الإيطالي، وضد قهر المرأة المسلمة باسم الإسلام وضد تعليم أبنائنا فلسفة إسلامية مغلوطة لا يحترم فيها حق الإنسان. < ما هي برامجك المتعلقة بخلق علاقات جيدة بين إيطاليا والمغرب؟ نعلم جيدا أن اليمين الإيطالي في شخص برلسكوني وفيني يربط علاقات جيدة مع المغرب وصلت إلى حد مساندة قضيته المتعلقة بالصحراء المغربية والوقوف في موقف ثابت أمام أعداء وحدة المغرب الترابية. أعتقد أنني سأساند هذا التوجه مع تعزيز أكبر للعلاقات المغربية الإيطالية في مجالات عدة.