أدى تعثر نادي هلال الناظور لكرة القدم، أحد أندية قسم عصبة الشرق، أمس الأحد، أمام فريق نهضة تاوريرت، بعد تعادله في المقابلة على ميدانه بهدف لمثله، إلى تفجر صراعات أخرى بين أطراف من داخل المكتب المسير ونشطاء طالبوا من هذا الأخير تقديم استقالته لتولي تدبير النادي خلال ما تبقى من الموسم الرياضي الجاري، مقدمين وعودا على "فايسبوك" بأنهم يتوفرون على مساندة من طرف الكثير من أعيان المدينة وأبناء الجالية المقيمة بالخارج قادرون على ضمان سيولة مالية مريحة الأمر الذي سيمكنه حسب زعمهم من الصعود إلى قسم الهواة وإرجاع سفير الرياضة المحلية إلى قسمه الطبيعي بالبطولة الوطنية. وتابعت "ناظورسيتي" ردود فعل كثيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" منذ انطلاقة الموسم، بين متهم للمكتب الحالي بخدمة مصالحه الخاصة، ومدافع عن الرئيس منعم شوقي الذي يعتبرون أن تواجده على رأس إدارة النادي تضحية منه لإنقاذ الفريق من الاندثار بعدما كان مهددا بتقديم الاعتذار إثر تهرب الجميع من المسؤولية. وأكد عثمان العبدلاوي المدعوم من طرف رئيس المجلس الجماعي، عن رغبته في خلافة منعم شوقي، حيث أوضح في خرجات مباشرة على موقع "فايسبوك"، أنه قادر على جلب الدعم للنادي بعد تلقيه وعدا أمام الانصار من طرف رفيق مجعيط بمنحه شيكا على بياض، في وقت وصف فيه مهتمون بالشأن المحلي هذه الخرجة ب"الفقاقيع الانتخابية" معتبرين أن هذه الصراعات ليست غريبة عن البيت الهلالي وتظهر كلما اقترب موعد الاستحقاقات، الأمر الذي يطرح فرضيات أخرى من قبيل استغلال النادي لتحقيق أهداف سياسوية ضيقة. واشترط العبلاوي ومجموعة من الأشخاص الذي عبروا عن رغبتهم في تسيير البيت الهلالي، على المكتب الحالي تقديم استقالته خلال هذا الأسبوع، والكشف عن جميع التقارير المالية وديون النادي، لتمكين التشكيلة الإدارية الجديدة من القدرة على مسايرة ما تبقى من الموسم في ظروف جيدة خالية من أية مشاكل.