تتواصل معاناة المواطنين بإقليمي الحسيمة والدريوش مع خدمات "البريد بنك" بعدة مدن، بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية، الأمر الذي يتسبب في ازدحام شديد أمام وكالات هذه المؤسسة العمومية، فيما يتكلف موظف واحد بمعالجة ملفات المرتفقين في عدد من تلك الوكالات، خاصة بالمدن الصغرى والعالم القروي. ففي مدينتي الحسيمة والدريوش، يشهد مقر البريد الرئيسي ازدحاما شديدا أمام مكاتبه، نظرا لغياب الطاقم الإداري الكافي للقيام بمختلف العمليات البريدية وتقديم خدمة جيدة للمواطنين، وذلك بسبب الخصاص الملحوظ في الموارد البشرية والتقنية. ويتسبب هذا الوضع في اكتظاظ يمتد إلى طوابير بمحيط الوكالة، الأمر الذي يساهم في خرق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا في ظل حالة الطوارئ الصحية المعلنة. وفي هذا الصدد، تساءل مرتفقون عن سبب هذا الخصاص الكبير في أطر المؤسسة رغم أنهم يؤدون ثمن الخدمات، مشيرين إلى أن الاكتظاظ الكبير يدفعهم إلى العودة في اليوم الموالي والتضحية بأعمالهم، من أجل إيجاد مكان لهم.