يعاني سكان دوار "إمرنيسن" التابع لتراب جماعة بني عبد الله بإقليم الحسيمة، من الحالة السيئة التي توجد عليها الطريق التي تربط الدوار المذكور بالطريق الساحلية. هذه المعاناة متواصلة منذ ما يزيد عن 30 سنة، طرق خلالها سكان الدوار جميع الأبواب، من أجل ايصال شكواهم، لكن بدون جدوى. مأساة تتضاعف خلال موسم الأمطار عند حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار، تبدأ معاناة حقيقية للسكان مع التنقل نحو المناطق المجاورة، سواء من أجل التبضع أو قضاء المآرب أو من أجل التطبيب... يحكي أحد الساكنة بمرارة، كيف أنه أثناء سقوط الأمطار، تمتلئ الطريق المذكورة بالأحجار الكبيرة، كما أنها تتوحل بشكل خطير يهدد حياة ركاب السيارات التي تستعملها... يحكي شخص آخر من سكان الدوار،أنه خلال إحدى المرات، التي حملت سيارة إسعاف إمرأة على وشك الولادة، غاصت عجلات السيارة في الوحل وظل السائق يحاول إخراجها ولكنه عجز عن ذلك، حيث دخلت العجلات عميقا في الأوحال... فلم يجد السكان حلا سوى نقل المرأة إلى بيتها باستخدام "خشب أريكة" أو "كاتري" كما يسمى بالعامية.. المأساة مستمرة حتى في فصلي الربيع والصيف في فصلي الصيف والربيع، تبدأ فصول معاناة أخرى لهؤلاء السكان مع الطريق المعلومة، حيث يتطاير غبار أحمر دقيق في الهواء بمجرد أن تمر شاحنة أو سيارة خفيفة، بل يتعذر حتى المشي فوقها بالأرجل. معاناة مالكي السيارات والشاحنات مع عدم انتظام سطح الطريق أو "السوكوس"! أما مالكو السيارات فيعيشون كابوسا يوميا، إذ أن تضاريس الطريق الحادة والتي تزيدها الأمطار سوءا وكذلك وجود الأحجار بكثرة تضر بسياراتهم وتقصر من أعمارها وتزيد من تكلفة إصلاحها وكذا تكلفة التنقل من وإلى الدوار.. بل إن كثيرا من الناس، يرفضون زيارة أقاربهم في الدوار، مخافة الأضرار التي ستلحق بعجلات مركباتهم. ساكنة الدوار يتشبثون بالأمل يقول أحد ساكنة الدوار،أن رئيس جماعة بني عبد الله، أخبره بأن تعبيد الطريق الرابطة بيندوار "إمرنيسن" والطريق الساحلية N16، مضمنة في مشاريع "الحسيمة منارة المتوسط"، وأن تعبيد الطريق المذكورة قد تمت المصادقة عليه منذ مدة طويلة، حيث سيبدأ التعبيد من دوار "أقريشن" وسينتهي عند دوار تازاغين. نداء عاجل للمسؤولين! سكان دوار "إمرنيسن" التابع لتراب جماعة بني عبد الله بإقليم الحسيمة يطالبون الجهات المختصة بالتدخل بشكل مستعجل من أجل تعبيد الطريق التي تربط دوارهم بالطريق الساحلية N16، وذلك لوضع حد لمعاناتهم مع التنقل من والى الدوار.