تم زوال اليوم السبت، بالمقر الرئيسي لحكومة مليلية، إجراء مراسيم تنصيب "إدواردو دي كاسترو" حاكما شرعيا للمدينة المحتلة، بحضور شخصيات اسبانية عسكرية ومدنية، وغياب الحاكم السابق "خوان خوسي امبروضا" و أعضاء الحزب الشعبي و بوكس. وبصم خوان خوسي امبروضا، على فضيحة أخرى بعدما رفض الحضور ليسلم خلفه "دي كاسترو" عصا الحكم، وهو عرف دأبت حكومات الحكم الذاتي بإسبانيا على القيام به في إطار تبادل السلط، وقد انتقدت الصحافة الاسبانية هذا السلوك واعتبرته موقفا ينم عن الغرور والكراهية ناهيك عن تصرفه السابق عقب انتخاب الرئيس الجديد حين قام بدفع دي كاسترو ونعته بالخائن أمام الملأ. وتولت دنيا المنصوري، وهي سياسية اسبانية من أصول ريفية بالمغرب، تسليم عصا و بذلة الحكم للحاكم الجديد "دي كاسترو"، أمام حضور جميع أعضاء الحكومة المحلية الحالية المتكونة من حزبي المواطنين و الاشتراكي العمالي، إضافة إلى حزب الائتلاف الذي يضم أغلبية مسلمة. وأثنى دي كاسترو في كلمة ألقاها عقب تنصيبه، على حليفه مصطفى أبرشان زعيم الائتلاف من أجل مليلية، مؤكدا ان التحالف الثلاثي سيعطي قيمة للحياة السياسية بالثغر المحتل و له أهمية كبيرة في تغيير الوضع بعد 20 سنة من حكم الحزب الشعبي. وأضاف، أنه سيسعى خلال السنوات الأربع من ولايته على تغيير الاوضاع بالثغر المحتل في إطار الحوار مع مختلف الشركاء والمتدخلين ورفقائه بالحكومة المحلية، داعيا الحضور إلى عدم الإصغاء لكلام الخصوم الذي ينم عن حبهم للسلطة ورفضهم التخلي عنها. وكان أعضاء الحزب الشعبي وبوكس رفضوا الاعتراف ب "دي كاسترو" حاكما جديدا لمليلية، بعدما قرر الانضمام لفريق الاشتراكي العمالي و الائتلاف، وعرضاه لهجوم لذع عبر الصحافة بأسلوب ينم عن رفضهما لوصول إسبان من أصول مغربية إلى السلطة. جدير بالذكر، أن خوان خوسي امبروضا، الحاكم السابق لمليلية، كان قد رفض عام 1998 تسلم عصا الحكم من سلفه مصطفى أبرشان بعد نجاح الانقلاب على هذا الأخير، وذلك حتى لا يقال بأن "الحزب الشعبي تسلم السلطة من شخصية سياسية مسلمة".