باتت جماعة بن الطيب بإقليم الدريوش تتوفر على مركزين للتكوين تطلبا استثمارا إجماليا بقيمة 8,7 مليون درهم، ويتوخيان النهوض بالإدماج السوسيو اقتصادي للنساء وتنمية قدرات الأطفال والشباب. وجرى تدشين هذين المركزين الهامين، الأربعاء بجماعة بن الطيب، من طرف عامل إقليم الدريوش محمد رشدي الذي كان برفقة مسؤولين محليين ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية. ويتعلق الأمر بمركز تأهيل وإدماج المرأة الذي أنجز بتكلفة تبلغ 3,1 مليون درهم، ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 800 ألف درهم ووكالة تنمية جهة الشرق (مليونا درهم) وجماعة بن الطيب (0,3 مليون درهم). ويهدف هذا المركز، الذي يتوفر على تجهيزات حديثة، إلى تكوين النساء والفتيات في العديد من المهن والتخصصات، من قبيل الحلاقة وتصميم الأزياء والأعمال اليدوية والخياطة والتجميل، بما يمكن هؤلاء المستفيدات من تعزيز قدراتهن وتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية. كما يتوفر المركز، الذي يقدم خدماته إلى 120 مستفيدة، على قاعة للإعلاميات وروض للأطفال وقسم لتعلم اللغات ومكتبة وقاعة للعروض والعديد من المرافق الأخرى (إدارة، قاعة اجتماعات، مرافق صحية..). أما المشروع الثاني فيتعلق بمركز متعدد التخصصات، وتطلب استثمارا بقيمة 5,6 مليون درهم ساهمت فيه المديرية العامة للجماعات المحلية ب 4,5 مليون درهم والمجلس الإقليمي (0,8 مليون درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (0,2 مليون درهم) وجماعة بن الطيب (0,1 مليون درهم). وعلاوة على ورشات للتكوين تعنى بفن الطبخ والحلويات والسيراميك والديكور والتحويل والتلفيف وأنشطة أخرى تتوخى الإدماج السوسيو اقتصادي للمرأة، يتوفر هذا المركز كذلك على أقسام لتعلم اللغات والمسرح والسينما والموسيقى والتشكيل والإعلاميات ومكتبة. ويتمثل الهدف في تنمية قدرات ومهارات النساء وتعزيز إدماجهن الاقتصادي والاجتماعي ودعم الأطفال والشباب من أجل إبراز طاقاتهم ومواهبهم، لا سيما في المجالات الثقافية والفنية. ويستفيد من خدمات هذا المركز متعدد التخصصات في التكوين والتأهيل أزيد من 140 شخص (نساء وأطفال وشباب) من جماعة بن الطيب، بحسب معطيات للجمعية التي تقوم بتدبير هذه البنية الهامة.