تعتزم حملة في نيوزيلندا الترويج لارتداء الحجاب الإسلامي، الجمعة المقبل، تضامنا مع المسلمات، ما سيأتي بالتزامن مع مرور أسبوع على الهجوم الذي أودى بحياة 50 شخصا وإصابة 50 آخرين بينما كانوا داخل مسجدين لأداء صلاة الجمعة في مدينة "كرايست تشيرتش". وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، قالت رايوين روش، المسؤولة المتعاونة عن حملة "حجاب للتضامن" "من الضروري أن تشعر كل امرأة أنها آمنة في بلدها، بما في ذلك السيدات المسلمات.. نيوزيلندا مجتمع أكثر شمولا، ولا يمكن لمعتوه أن يغير ذلك، لا ينبغي لأحد أن يخاف من التعبير عن ثقافته". ويجري الترويج للحملة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باستخدام فيديو تظهر فيه فتاة مسلمة ترتدي حجابا يحمل شعار رددته رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أردرن، يعني "هم نحن.. وكلنا واحد". ووقع الحادث يوم الجمعة أثناء قيام عشرات المسلمين بالصلاة في مسجدين مختلفين بمدينة كرايست تشيرش مما أودى بحياة 50 شخصا. والأربعاء، أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردرن، رفع الأذان والوقوف دقيقتيْ صمت، الجمعة، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة ببلادها. ووفق إعلام محلي، "تم اختيار الوقوف دقيقتي صمت بدلا من دقيقة واحدة كالمعتاد، بسبب حجم المأساة". والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين ب "كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون. فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة السبت، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد. وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي تارانت، لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.