قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية “جاسيندا أردرن”، اليوم الأربعاء، إن وسائل الإعلام في بلادها ستبث مباشرة الأذان، يوم الجمعة المقبل، كما سيقام حفل تأبين لضحايا المجزرة، التي أودت بحياة خمسين شخصا، وجرح العشرات. وقالت “أردرن” في مقابلة مع قناة “الجزيرة”: “إن مذبحة كرايست تشيرتش هي عمل إرهابي فردي، وصادم، استهدف مجموعة من النيوزيلنديين تجمعوا للصلاة في مكان آمن”. وأضافت: “إن الأيديولوجية، التي حملها منفذ الهجوم أيديولوجية مدانة، ومرفوضة”. وكان العالم قد استفاق، قبل أيام، على فاجعة في نيوزيلندا، قضى خلالها 50 شخصا، وأصيب العشرات، في حادثة إطلاق نار داخل مسجدين في كرايست تشيرش على يد يميني متطرف أسترالي، “برينتون تارن”. كما ذكرت المسؤولة ذاتها أنه ستكون هناك وقفة صمت لمدة دقيقتين، وبعد ذلك سيقام حفل تأبين، يتوقع أن يشارك فيه قادة من دول العالم. تقييد امتلاك السلاح وقالت “أردرن” إن مجلس الوزراء اتخذ قرارات من حيث المبدأ لإدخال تعديلات على قوانين السلاح، ستعلنها، يوم الاثنين المقبل، وإن الوقت قد حان لفرض قيود على امتلاك السلاح. كما أعلنت المتحدثة نفسها أن تحقيقا سيجري لتحري ما كانت الوكالات الحكومية “تعرفه، أو ما كان من الممكن أن تعرفه، أو كان ما يجب أن تعرفه” عن المسلح، وما إذا كان من الممكن منع الهجوم قبل وقوعه. الإرهابي كان يخطط لجريمة ثالثة في هذا السياق، قال المتحدث باسم الشرطة “مايك بوش”، في مؤتمر صحفي، اليوم، إن المشتبه فيه في الهجوم، كان في طريقه إلى هدف ثالث، عندما أوقفته السلطات. ولم يحدد بوش فيما إذا كان الهدف الثالث مسجدا، أيضا، أو غير ذلك، لكنه أكد أن المكان في محيط المدينة، التي وقعت فيها المذبحة. ويعمل أكثر من 250 شرطيا في التحقيق، بمعية أفراد من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، والشرطة الاتحادية الأسترالية.