عبرت أبرز ضابطة شرطة مسلمة في نيوزيلندا عن حزنها الشديد، وبكت أثناء إلقائها خطاباً مؤثراً خلال تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي في مدينة كرايست تشيرش حسبما نشر موقعstuff النيوزيلندي. وخلال حديثها في ميدان أوتيا وسط مدينة أوكلاند، قالت المفتشة الشرطية نائلة حسن -صاحبة أعلى رتبة يصل إليها ضابط مسلم في نيوزيلندا- للحشد المجتِمع بهذه المناسبة إنَّها «فخورة بكونها مسلمة وقائدة في شرطة نيوزيلندا». نائلة قالت: «هذه رسالة تحذير للتأكيد على أمن وسلامة إخواننا وأخواتنا ومجتمعاتنا في جميع أنحاء نيوزيلندا». وبعثت برسالة طمأنة للجميع بعد الحادث، وقالت: «أعلم أنَّ هذا وقت محزن للغاية لمجتمعنا المسلم خصوصاً، ولكل فرد في مجتمعاتنا. نريد أن نطمئن الجميع أننا نبذل كل ما في وسعنا لضمان معاملة ضحايا هذا الهجوم الوحشي بأقصى درجات الاحترام». هناك حضور مكثف للأمن حول المساجد. المفتشة الشرطية نائلة حسن كشفت عن وجود مكثف للشرطة حول المساجد والمراكز الإسلامية في جميع أنحاء البلاد. وعبرت عن شعورها بالذعر مما حدث، قائلة: «أشعر بالذعر، وكذلك جميع زملائي في شرطة نيوزيلندا، بسبب الأحداث التي جرت في كرايست تشيرش». أسفر الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية عن مقتل 49 شخصاً وإصابة 48 آخرين. وقام شخص أسترالي يُدعى برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً) بتنفيذ الهجوم. تلقينا آلاف الرسائل الداعمة لنا» وتحدث رجل، يبدو أنه زعيم مسلم، بعد نائلة قائلاً إنَّ الدعم الذي أظهرته الشرطة ورجال السياسة في نيوزيلندا كان رائعاً. وقال الرجل: «لقد احتشد المجتمع النيوزيلندي كله لدعمنا، وتلقيت آلاف الرسائل خلال 30 ساعة فقط». وأضاف موجهاً رسالة إلى الكارهين: «لن تخيفونا. نحن نيوزيلنديون وسنقف معاً، وإذا كان هناك أي شخصٍ منعزل عنَّا، فهو أنتم أيها الكارهون. سنتغلب على الكراهية بالحب». وحث الرجل الناس على التفكير قبل التصرف، قائلاً: «أرجوكم استخدموا عقولكم قبل الإقدام على فعل أي شيء؛ لأنَّنا بحاجة إلى التأكد أننا لا نرد على هؤلاء الكارهين بالكراهية». وخلال مقابلةٍ أُجريت معها العام الماضي، قالت نائلة: «تخيل أن تقضي العقدين الأولين من حياتك المهنية وأنت تخفي جزءاً من هويتك». كان هذا هو واقع المفتشة نائلة حسن، أحد أعلى الضباط المسلمين رتبةً في نيوزيلندا. وأوضحت نائلةً قائلةً: «في البداية، كان الأمر يتعلق بالانسجام وأن أكون مثل الجميع. استغرقت من الوقت أكثر من 20 سنة في الشرطة قبل أن أخبر أي أحد أنني مسلمة، وهو ما يعد وقتاً طويلاً». والجمعة، 15 مارس/آذار شهدت مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية هجوماً إرهابياً بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدف مسجدي «النور» و«لينوود». الهجوم المزدوج الذي ضرب المسجدين أثناء صلاة الجمعة، خلف أكثر من 50 قتيلاً، وعدداً كبيراً من الجرحى، حسب محصلة أولية غير رسمية.