قامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في شخص مسؤولها الأول، ناصر بوريطة، باستدعاء سفيرة دولة هولندا في الرباط، بعد تعليق وزير خارجية بلادها حول الأحكام الصادرة في حق الزفزافي ورفاقه، التي بلغ مجموعها أزيد من 150 سنة. وأوردت مصادر إعلامية، بأن هذه الخطوة من خارجية المغرب، جرت اليوم، إذ تم إبلاغ السفيرة بأن تصريحات وزير الخارجية الهولندي "غير مفهومة للمغرب"، كما عبرت السلطات المغربية عن رفضها التام لمثل هذه التصريحات بحكم أنها لا تتماشى مع روح التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، باعتبارها تؤثر سلبا على العلاقات بين المغرب وهولندا، في حين جددت المملكة المغربية، موقفها الرافض للتدخل في شؤونها الداخلية وأن مسألة الريف داخلية ولن تكون موضوع نقاشات دبلوماسية. ويأتي استدعاء السفيرة الهولندية في الرباط في سياق أزمة صامتة بين البلدين منذ مدة، بسبب تواتر تصريحات عن المسؤولين الهولنديين حول أحداث الريف، إضافة إلى رفض السلطات الهولندية تسليم البرلماني المغربي (سابقا) الفار من العدالة المغربية، سعيد شعو، والذي يشكل موضوع مذكرة توقيف دولية للاتجار بالمخدرات من طرف المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن دولة هولندا تعطي اهتماماً كبيرا لما عاشه الريف منذ سنوات، بحكم خوض الجالية الريفية هناك وقفات احتجاجية مستمرة، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، خصوصاً أمام محكمة لاهاي الدولية؛ كما تضغط عبر طلبات أسئلة تقدمها الأحزاب في البرلمان الهولندي.