أجرت دورية مشتركة لرجال الدرك الملكي التابع لسرية الناظور ، وكذا القوات المساعدة، في الساعات الأولى من فجر قبل أمس الثلاثاء 14 دجنبر الجاري ، حملة تمشيط لعموم غابات وفيافي وجبال كل من بلدية زايوا وحاسي بركان ، وكذا المناطق القريبة من الحدود الشرقية المحاذية للجزائر ، إضافة إلى المحور الطرقي الرابط بين الناظورالمدينةوبركان .واستنادا إلى مصدر دركي، فإن الهدف من الحملة، التي اعتادت القوة العمومية المغربية تنظيمها بين الفينة والأخرى، هو إيقاف بعض المهاجرين الأفارقة، ممن تقدم مواطنون مغاربة في حقهم بشكايات بسبب اعتداءات اقترفها بعضهم في حق هؤلاء المواطنين وكذا تكاثفهم وتكاثرهم في أماكن عدة بشكل يهدد معه راحة وطمأنينة الساكنة ،خاصة وأسفرت الحملة عن اعتقال16 ستة عشر أفارقة من دول جنوب الصحراء، كانوا يقيمون بكوخ أعدوه قرب منطقة حاسي بركان وتزامنت هذه الحملة مع حملة ثانية للقوات ذاتها أسفرت عن إعتقال أزيد من 30 عنصرا كان مرشحا للهجرة بقارب مطاطي إنطلاقا من المياه الساحلية لجماعة بني شيكر ،ومن ضمن الموقوفين نساء وأطفال ،جلهم في حالة صحية مترهلة جراء العياء كما أنه تم العثور في مكان توقيف العناصر المرشحة للهجرة ،على بقايا لعظام وحوش وحيوانات إستهلاكها المهاجرين جنوب الصحراء للأكل وأعدوا منها موائد لصد رمق الجوع ،ومن هذه البقايا جماجم حمير وبغال وكلاب وكذا سلاحف برية... وقد سجل أن السلطات والقوات العمومية المشاركة في الحملة التمشيطية تعاملت بشكل مقبول إلى حد ما مع المهاجرين الموقوفين مؤخرا، سواء أثناء احتجازهم بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور ،تحت الحراسة النظرية ، حيث وفرت لهم تغذية مناسبة وأفرشة وعرضت بعضهم على المستشفى الإقليمي بالناظور قصد معاينة حالتهم الصحية ،وهذا بشهادة المهاجرين نفسهم حيث نفوا تعرضهم للتعنيف أو التضييق كما أنهم إستجابوا هم بدورهم للقوات العمومية دون أدنى مقاومة عدا البعض منهم الذين فروا قبل مباغتتهم