تمكنت صباح اليوم الثلاثاء 21 شتنبر الجاري عناصر الدرك الملكي التابع لمركز أزغنغان بقيادة رئيس المركز والذي كان معززا بعناصر تابعة للقوات المساعدة من مراكز الناظور ،"تمكنت " من إيقاف ستة عشر عنصرا ينتمون على دول جنوب الصحراء ومرشحون للهجرة السرية إنطلاقا من سواحل المدينة وحتى قصد الإنسلال إلى الثغر المحتل مدينة مليلية ،والمعتقلون الستة عشر من ضمنهم إمرأة ،رصدوا بكل من غابة كوروكو ومنطقة أفرا التابعتين لبلدية أزغنغان ،ويحملون جنسيات مختلفة تعود لدول الكامرون ،السينغال ،زامبيا ،سيراليون ومالي كما أنه سبق لمختلف الأجهزة الأمنية المغربية فيما مضى في حملات منظّمة لمداهمة مخابئ مرشّحين للهجرة السرّية منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، إذ شاركت في عمليات التنقيب والبحث بشمال المملكة وكذا المنطقة الشرقية أعداد كبيرة من أفراد الشرطة والدّرك والقوات المساعدة بدعم من عناصر تابعة لمراقبة التراب الوطني الذين يوفّرون المعلومات الأوّلية قبل المشاركة الفعلية ،وحسب مصادر أمنية فإنّ عددا من الغابات بنواحي طنجة وتطوان والحسيمة والنّاظور وبركان ووجدة، إلى جانب الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر، تعرف حملات تمشيط ومداهمات تُستعمل خلالها كلاب مُدرّبة لاقتفاء الآثار إلى جانب عدد من آليات التسجيل السمعي البصري لتوثيق تحركات المرشحون للهجرة السرية ، في حين يؤكد عدد من المهتمين بالمجال الحقوقي والجمعوي بالمنطقة أنّ هذه التحركات وإن أفضت إلى اعتقال جملة من المواطنين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ووضعهم رهن الحراسة النظرية في انتظار ترحيلهم إلا أنها تخدش حقوق الإنسان بالدرجة الأولى هذا فإن الوصول إلى الديار الأوروبية والعمل بها هو حلم هؤلاء منذ خروجهم من بلدانهم ، وأدى توافد المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء الى المغرب الى تحوله من بلد مصدر للهجرة الى بلد استقبال وعبور المهاجرين ٳلى أوروبا، كما أن حلم الهجرة ٳلى أوروبا لازال يستهوي العشرات من المهاجرين الأفارقة ،ولايزالون يطمحون منذ سنين في التوجه الى مدينتي سبتة ومليلية والخاضعتين للنفوذ الاسباني، على الرغم مما يرد من تقارير منظمات حقوقية عن "معاملة قاسية " للمهاجرين الأفارقة وغيرهم من قبل سلطات الأمن الاسبانية ولتحقيق المبتغى والمراد المنشود ،فإن جموع المرشحون للهجرة لا يتأتى لهم ذلك إلا بعد معانات قد تطول لسنين ،بدءا من مشقة السفر إنطلاقا من بلدانهم الأصلية مرورا بعدد من القفار والفيافي إلى غاية المغرب ،ومنه إما إلى الضفة الأخرى أو المدينتين السليبتين سبتة ومليلية ،وأثناء هذه الرحلة يتعرضون لمجموعة من المخاطر وفي بعض الأحيان يتشاجرون فيما بينهم وتفضي المشاجرات إلى قتل البعض منهم ، ويتعرضون كذلك للغبن والنصب على أموالهم المخصصة قصد تهجيرهم