قال الوزير الأول عباس الفاسي بأنه مستعد للاستقالة من رئاسة الحكومة إذا ما خلصت لجنة التحقيق النيابية في أحداث العيون الدامية إلى تورط وزارة الداخلية ضمن مخيم اكديم إيزيك الذي فكك بداية نونبر الماضي ووصلت تداعياته للمنتظم الأوروبي والدولي والمنابر الإعلامية العالمية. استعداد عباس الفاسي للتنحي كشف عنه ضمن الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والذي عرف تقديم حمدي ولد الرشيد، القيادي بحزب الاستقلال ورئيس بلدية العيون، لعرض اتهم فيه الوالي جلموس بالتسبب في إقامة مخيم المسيد بناء على تدابير اتخذها لخلق أزمة اجتماعية مؤثرة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ قال ولد الرشيد بأن الوالي جلموس المعروف بولائه لحزب الأصالة والمعاصرة قد تورط في أعمال تلاعب خلالها بأموال عمومية ووقف على توقيف مشاريع تنموية وضمان استفادة أعيان من خيرات المدينة بدون وجه حق. ووقف ثلة من الفريق المساند لحمدي ولد الرشيد، داخل اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، في وجه الأمين العام عباس الفاسي مطالبين بتحديد موقفه مما عرض عليه من وقائع قيل بأن ولد الرشيد يتوفر على أدلة دامغة بشأنها، خصوصا وأن ولد الرشيد قد جاهر علنا خلال الاجتماع بأنه لم يبايع إلا الملك محمد السادس عاهلا على البلاد وليس المتلاعبين بمصالح ساكنة الصحراء بصور خطيرة. وعلم من مصادر جد موثوقة بأن رئيس بلدية العيون والقيادي الاستقلالي، حمدي ولد الرشيد، قد حضي بالضوء الأخضر من قبل عبد الله البقالي رئيس تحرير جريدة العلم، وأن الأيام المقبلة ستعرف نشر مقالات لولد الرشيد يفضح فيها ما أسماه الممارسات المشينة وأعمال اللصوصية التي تورط فيها الوالي محمد جلموس المنحى أخيرا من منصبه كوال لجهة العيونالسمارة بوجدور.