اعتبر نشطاء بمدينة العروي، أن قيام المجلس الجماعي بأشغال مشروع تشييد مؤسسة ل"المستوى الثانوي" وسط الوعاء العقاري لموضع السوق الأسبوعي، عقب ترحيله، جريمةً في حق المعالم التاريخية بالمنطقة. وأوضح الناشط المدني ربيع الفضيلي، أن إحداث "ثانوية" وسط أنقاض البناية الكولونيالية وجنب بنايات "رفوسينا" القديمة، هو طمسٌ للهوية والتاريخ المتجسد في معلمة "سوق الأحد الأسبوعي". وتساءل المتحدث عما إذا كان المسؤولون عن تدبير الشأن العام المحلي بالعروي، يستحضرون "المكانة التاريخية للمنشأة القديمة بالنسبة للمنطقة، أم أنهم تناسوا أنّ المعلمة هي كل ما تبقى كرمز من ماضي المدينة؟". وأمام هذه الجريمة الناتجة عن التسرع في اتخاذ القرارات بدون تريث مقابل عدم إيجاد الحلول البديلة، وغياب التصور التنموي وطغيان العشوائية والتعنت، يردف الفضيلي "فإن آخر معلمة وموروث تاريخي يسقط ويتم إعدامه"، قبل أن يدعو إلى ترميم ما تبقى منها من أطلال، لأن "من لا تاريخ له لا متقبل له" يقول.