يواصل أطفال مغاربة مقيمون في مدينة مليلية، مصحوبين بأولياء أمورهم، و مساندين بفعاليات حقوقية، الاحتجاج في الثغر المحتل، دفاعاً عن حقهم في التعليم وولوج المدرسة. واحتج حوالي 96 طفلاً، أمام بنايتي البرلمان المحلي والبلدية، بتزامن مع زيارة وزير التعليم والرياضة والشباب في الحكومة الاسبانية لمدينة مليلية ، حيث رددوا شعارات تدين خرق السلطة في الثغر المحتل للقانون بعد حرمانهم من المدرسة. وأكدت جمعية "من اجل حقوق الطفولة" المعروفة في مليلية ب "بروديين"، أن أطفال مغاربة يقيمون في مليلية، لا زالوا ينتظرون منذ شهر نونبر الماضي تسوية وضعيتهم القانونية، للاستفادة من مجموع الحقوق التي يمنحها القانون الاسباني للمقيمين. وأوضحت الجمعية، أن خروج أزيد 200 طفل طيلة الشهور الأربعة الماضية إلى الشارع للاحتجاج ضد السلطات الاسبانية، يأتي تنديدا للتمييز الممارس ضدهم، حيث انهم ورغم اقامتهم في الثغر المحتل منذ ولادتهم وتوفر أولياء أمورهم على وثائق الاقامة، إلا أن إدارة مليلية تمنعهم من حق الولوج للمدرسة وترحم عدد منهم من الحق في التعليم. ومن بين المبررات التي تقدمها إدارة التعليم في مليلية دفاعاً عن قرارها الرافض لتسجيل أطفال مغاربة لمتابعة دراستهم في مؤسسات اسبانية، اشتراط الإدلاء بشهاد السكن، بينما السلطات ترفض منحهم لها، وبالتالي ظلوا طيلة الموسم الدراسي الجاري محرومين من ولوج المدارس. إلى ذلك، تؤكد جمعية "بروديين" أن هؤلاء الأطفال يتوفرون على بطائق صحية بعناوين مساكنهم في مليلية، صادرة عن مندوبية وزارة الصحة الإسبانية ، وتشهد على تنقل مساعدين اجتماعيين إلى منازل هذه الفئة في زيارات متعددة تثبت وجودهم فيها باستمرار، وهي كافية لاثبات إقامتهم في المدينة. وتؤكد نفس الهيئة الحقوقية، بأن البلدية في مليلية تكرس الشطط بمخالفة القوانين الإسبانية الجاري بها العمل حين تمتنع عن تحرير شواهد السكن المبتغاة، معلنة أن هذه الإدارة تصادر الحق الأساسي للأطفال في التعلم ضمن المنظومة الرسمية، بالرغم من سهولة التأكد من إقامتهم في مليلية وتكلمهم الإسبانية بطلاقة.