حصلت المنظمة الإسبانية غير الحكومية "برودين"، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال الأجانب المقيمين داخل تراب المملكة الأيبيرية، على 100 ألف توقيع للمطالبة بتمكين ما يزيد عن 160 طفلا قاصرا يتحدرون من أسر مغربية مقيمة بثغر مليلية المحتل من الحق في ولوج المدارس. وقال "خوصي بلاثون"، رئيس منظمة "برودين"، إن التنظيم الذي يرأسه تمكن من جمع 100 ألف توقيع من أجل تسوية أوضاع العشرات من الأطفال القاصرين المغاربة المحرومين من حقهم في التمدرس، بذريعة أن "أسماءهم غير واردة في السجلات المضمنة لأسماء المواطنين المقيمين بمدينة مليلية". وأضاف الحقوقي "بلاثون" أن السلطات الحكومية تستند إلى قرارات منتهكة لأحد الحقوق الأساسية للطفل، مشيرا إلى أن منع هؤلاء الأطفال من التسجيل في مختلف المؤسسات التعليمية، بحجة أنهم ينتمون إلى عائلات من أصل مغربي لا تملك إقامة قانونية داخل إسبانيا، يتعارض مع مبادئ دولة الديمقراطية. وزاد المتحدث، في تصريحات نقلتها صحيفة "Eldiario" الإسبانية، أن الحكومة المركزية بالعاصمة مدريد تدعو إلى ضرورة إدراج أسماء المعنيين في سجلات الحالة المدنية من أجل تمكينهم من الالتحاق بالمدارس، إلا أن سلطات مدينة مليلية ترفض الاستجابة لهذا الملتمس الذي تناضل من أجله أسر الأطفال المتضررين. وتابع المتحدث بأنه رافق العديد من أفراد عائلات "الأطفال الضحايا" طيلة مسيرتهم النضالية من أجل تحقيق حلم تسجيل أطفالهم، إضافة إلى أنه "سلم وثائق إقامة وعقود ازدياد إلى السلطات الوصية تثبت ولادة هؤلاء الأطفال داخل تراب مدينة مليلية، إلا أن طلباته تواجه بالرفض في جميع المناسبات"، بتعبيره. صحيفة "إل دياريو" أوردت أن قانون المهاجرين الأجانب وقانون حماية الأطفال القاصرين يحثان على حق جميع الأطفال في التعليم بإسبانيا بغض النظر عن وضعيتهم الإدارية، مضيفة أن "هؤلاء الأطفال المغاربة يشعرون بالإقصاء عندما يرون كيف أن أصدقاءهم يذهبون إلى المدرسة بينما هم يظلون في المنزل". حري بالذكر أن العشرات من هؤلاء الأطفال المتضررين يخوضون وقفات احتجاجية منذ عدة أشهر، مدعومين بأسرهم وجمعيات مدنية ومنظمات حقوقية وتنظيمات حزبية وسياسية، من أجل تحقيق مطلبهم الرئيسي المتمثل في الحق في ولوج مختلف المدارس العمومية أسوة بباقي الأطفال المقيمين بالثغر السليب.