خلّدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعمالة إقليم الدريوش، صباح أمس الجمعة 21 يوليوز الجاري، بقاعة الإجتماعات والندوات بمقر العمالة، الذكرى ال 96 لملحمة معركة أنوال المجيدة، وذلك بحضور السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وابراهيك السكتاتي عضو المجلس الوطني لقدماء المقاومين، ونوالدين بوبكري الكاتب العام لعمالة الدريوش. هذا، وشهد حفل التخليد أيضا حضور ممثل رئيس المجلس الإقليمي، ممثل المجلس العلمي المحلي بالدريوش، وممثلي السلطات المحلية بالإقليم ورؤساء عدد من المصالح الخارجية ورئيس مجلس جماعة أولاد بوبكر، علاوة عن عدد من رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة بالإقليم، إضافة لشخصيات عسكرية وفعاليات جمعوية، والعشرات من أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وفي كلمة لمصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اعتبر أن تخليد ملحمة أنوال تعد مناسبة وطنية عظيمة نعتز اليوم بإحيائها وتخليدها في ذكراها ال 96، مشيرا إلى أنها محطة تاريخية كبرى احتضنها إقليم الدريوش والأقاليم المجاورة وشهدت ملاحم بطولية ومعارك نضالية خاضها الأسلاف والأجداد دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وأضاف الكثيري أن تخليد ملحمة أنوال وإحيائها واجب لأنها تحسب من واجب الذاكرة الوطنية، ومن أجل إستحضار الدروس والعبر وإستلهام القيم والمعاني والمثل العليا ومكارم الأخلاق التي تحلى بها الجيل الأول من المجاهدين. وأشار المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أيضا إلى عظمة ورمزية معركة أنوال بإعتبارها حدثا تاريخيا بارزا يحيلنا على جهاد أبناء الريف البسطاء الذين التفوا حول الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي فتمكنوا من تكبيد قوات الإحتلال هزائم متتالية تعتبر أنوال أبرزها. وفي ذات السياق، تم على هامش المناسبة المخلدة لمعركة أنوال الخالدة التي قادها البطل المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وجسد خلالها ملحمة بطولية بأمجاد وروائع النضال الوطني، تكريم 7 من خيرة قدماء المقاومين الذين شاركوا خلال ذات المعركة بلوحات تقديرية، و 4 تم تخصيص مساعدات مادية على مشروع إقتصادي وواجب عزاء واحد إضافة إلى توزيع إسعافات مادية على 22 من نساء وأبناء وأحفاد بعض المقاومين.