يونس شعو نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون مع عمالة إقليم الدريوش، اليوم الخميس 21 يوليوز 2016 ، بقاعة الإجتماعات بعمالة الدريوش، مهرجانا خطابيا احتفاء بالذكرى ال95 لمعركة أنوال الشهيرة. حضر هذا الحفل ممثل العمالة في شخص الكاتب العام للعمالة وممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وممثل المجلس العلمي المحلي للدريوش وممثل المجلس الإقليمي وممثلي الجماعات التابعة للاقليم وممثلي المصالح الخارجية . وألقيت بالمناسبة كلمة نيابة عن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اكد فيها على أن معركة أنوال الخالدة جسدت أروع صور النضال والجهاد وأبهى آيات الكفاح والصمود في مواجهة الاحتلال الأجنبي والتصدي لأطماعه التوسعية بزعامة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي وأضاف أن معركة انوال كانت نموذجا حيا لكل الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق لما تميزت به هذه الملحمة الكبرى من شيم الشهامة والإباء والروح الوطنية الصادقة بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي قاد معارك بطولية في حرب غير متكافئة وحقق أكبر انتصار على أعظم دولة استعمارية أخضعت العديد من الشعوب إلى سيطرتها ونفوذها وسجل أن تخليد هذه الملحمة التاريخية يشكل مناسبة للإشادة بما قدمه المجاهدون في سبيل الحرية والكرامة ، كما يعد مناسبة لاستلهام دلالات الحدث الرمزية وأبعاده العميقة والحرص على ترسيخ شمائل الروح الوطنية وقيم المواطنة الإيجابية في نفوس الناشئة وتم خلال هذا اللقاء كرمت المندوبية السامية ثلة من المقاومين وتوزيع مساعدات مادية على بعض أفراد أسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير وكانت المندوبية قد اعتبرت في بلاغ لها أن حركة محمد بن عبد الكريم التحريرية تميزت "بدقة التنظيم وقدرة الاستقطاب وبالتخطيط المحكم والإتقان في الأداء، إذ كانت معركة أنوال في يوليوز سنة 1921 بمثابة الضربة القاضية للقوات الأجنبية بفضل الأسلوب المتطور في اكتساح الميدان وإصابة الأهداف ". وسجلت أنه " بالرغم من تحالف قوات الاستعمارين الإسباني والفرنسي ، استطاع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي وأتباعه الصمود في وجه قوات الظلم والطغيان لمدة سنة كاملة دخل خلالها في مفاوضات معهما ، فتمت عدة لقاءات ومحادثات مع القوتين العسكريتين، أسفرت عن قبول شرط إيقاف الحرب الريفية دون تسليم الأسلحة