تبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الجمعة الماضية، صورة وثقت لورقة تحمل رسالة بخط اليد، قالوا ان محمد جلول معتقل "حراك الحسيمة" بسجن عكاشة، هو الذي كتبها بتاريخ 10 يوليوز، قبل أن يتمكن أحد الأشخاص باخراجها بعدما سلمها له. وركز ناشروا الرسالة، على الجزء الأخير منها، الحامل لاعلان "محمد جلول" عزمه وباقي المعتقلين في سجن عكاشة خوض اضراب عن الطعام انطلاقاً من يوم الاثنين المقبل. وجاء في مقتطف هذه الرسالة ''نعلن عزم المعتقلين الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يومه 17 يوليوز تحت شعار؛ إما الحرية او الشهادة، مؤكدين في نفس الوقت أن لا مساوة على قضية الريف ومطالبه العادلة والمشروعة‘‘. وطالب جلول، في الرسالة التي نسبت له ب ''إخلاء كل مظاهر العسكرة عن الريف وإطلاق سراح كافة المعتقلين بدون إستثناء ووقف كل أشكال المتابعات في حق أبناء وبنات المنطقة سواء الذين يتواجدون بالداخل أو الخارج‘‘. وحسب نص الرسالة التي تناقلتها صفحات على موقع فايسبوك، بعد اعادة كتابتها الكترونيا، فقد أكد فيها جلول أن ''لا مساومة على قضية الريف ومطالبه العادلة والمشروعة"، مضيفا قوله: "لا السجن ولا القتل يرهبنا"، ومؤكدا بأنهم كمعتقلين لا يريدون الابتزاز ولا يسعون إلى المزايدات وإنما يريدون فقط حقهم العادل والمشروع. و دعا الدولة إلى ''تقديم إعتذار رسمي لأهلي الريف حول شتى أشكال الإنتهاكات التي تم إقترافها في حقهم تاريخيا والإستعداد الجدي لإنصاف المنطقة حول ذلك بدءا وليس حصرا بالملف الحقوقي الذي يرفعه الحراك الشعبي في الوقت الراهن‘‘. وندد جلول ب ''التهم الثقيلة الملفقة لنا مجموعة عكاشة زورا وبهتانا من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي قامت بتزوير وطبخ المحاضر على مقاسها‘‘. إلى ذلك، المعتقل السالف ذكره، التهم التي يتابع من أجلها الموقوفون على خلفية حراك الريف ب "الملفقة"، وقال أنها ''محاولة لتزييف الحقيقة وتشويه صورة الحراك ونشطائه لدى الرأي العام الوطني والدولي وتوجيه الأنظار عن المطالب العادلة والمشروعة التي يرفعها أبناء وبنات الريف وعن واقع الأزمة المستفحلة بالمنطقة جراء السياسات الممنهجة فيها تاريخيا‘‘.