في تسجيل مسرب منسوب للناشط الحقوقي والمعتقل السابق والحالي محمد جلول، قال في مكالمة هاتفية متحدثا باللغة العربية والريفية "...من أجل المطالب العادلة والمشروعة، من داخل السجن ... حاليا نحن مضربون عن الطعام تحت شعار إما الحرية وإما الشهادة ". وأضاف جلول "وكذلك من داخل السجن نتقدم بنداء للجميع من أجل الخروج في مسيرة 20 يوليوز .. من أجل المشروع .. الخروج من أجل تأكيد مطالبنا.. ومن أجل تأكيد إطلاق سراح جميع المعتقلين ونتمنى إن شاء الله النجاح والتوفيق للجميع .. صامدون ولا يرهبنا لا السجن ولا القتل ولا أي شيء من سبيل قضيتنا العادلة والمشروعة .." واختتم الناشط الحقوقي محمد جلول مكالمته بالقول ".. تحية عالية لكم وكذلك نحيي الشعب المغربي في كل مكان على تضامنه مع قضية الريف ومع المعتقلين نحييهم تحية عالية ...." وسبق أن كشف محمد جلول المعتقل بسجن عكاشة على خلفية أحداث الحسيمة، أن معتقلي الحسيمة بسجن عكاشة سيخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من يوم 17 يوليوز الجاري، اختاروا لهذا الإضراب شعارا "إما الحرية أو الشهادة". وأكد جلول في رسالة منسوبة إليه من سجن عكاشة على مطالب سكان الحسيمة كرفع العسكرة على المدينة وإطلاق سراح كافة المعتقلين بدون استثناء، ووقف جميع أشكال المتابعة وتقديم اعتذار رسمي لأهل الريف. وأضاف جلول في نفس الرسالة المؤرخة في العاشر من يوليوز من هذا الشهر، أن السكان والمعتقلين لا يريدون الابتزاز وإنما الحق العادل. يذكر أن السلطات الأمنية اعتقلت الناشط البارز في الحراك، ومعتقل حركة 20 فبراير السابق، محمد جلول يوم الجمعة 26 ماي المنصرم ، من إحدى الساحات حيث كان يقود تظاهرة احتجاجية ضد محاولة اعتقال الناشط البارز وقائد حراك الريف ناصر الزفزافي، قبل أن يتدخل الأمن باستعمال القوة ويعتقل جلول وعددا من النشطاء الأخرين. وكان جلول قد دعا إلى إضراب عام في المدينة وتنظيم مسيرات سلمية لكسر ما سماه بالحصار المضروب على المدينة ومساندة الزفزافي الذي وصفه بالبطل، وذلك خلال كلمة له ألقاها وسط مئات المتظاهرين قبل أن تتدخل السلطات وتعتقله.