قال إسحاق شارية إن معتقلي الحسيمة أوضحوا أن نضالهم الذي قارب سبعة أشهر كان من أجل مصلحة الوطن، لأنه بعد وفاة محسن فكري عرفت منطقة الريف فوضى كبيرة، وكان هناك من يتربص باستقرار المنطقة، إذ ظهرت حركات انفصالية بالخارج وأحزاب سياسية يرغبون في الركوب على الاحتقان، الذي تعيشه المدينة من أجل إعلان مطالب سياسية حتى تسمى تلك المسيرات العفوية والسلمية بداية انتفاضة. وأضاف شارية في تصريح خص به جريدة الصباح ، أن الزفزافي وسيليا كشفا له أنهما أخذا على عاتقهما حماية الوطن ووحدته مع النضال من أجل تحقيق بعض المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الحسيمة، مضيفا «الذي اعتبره الزفزافي ومعتقلي الحسيمة أن نضالهم من أجل الوحدة الوطنية والتشبث بالملكية كانت نهايته الزج بهم في السجون بينما كانوا ينتظرون أن تتم مكافأتهم بتوشيحهم بأوسمة أو محاربة المفسدين، الذين أضروا بالمنطقة، إلا أن أحلامهم تحولت إلى كابوس بعد توجيه تهم ثقيلة إليهم واشار أعضاء من هيئة الدفاع عقب لقاءهم بناصر الزفزافي وسيليا في السجن المحلي عين السبع بالبيضاء، أن قادة معتقلي حراك الريف يقضون فترة اعتقالهم الاحتياطي بسجن عكاشة بمعنويات مرتفعة باستثناء تهمة الانفصال التي يواجهون بها.