تجمع العشرات من النشطاء في تونس العاصمة، مساء الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية ما بات يعرف بالحراك الشعبي بالريف شمالي المغرب. ووجهت الحملة الوطنية ''إسناد'' التي تأسست لمساندة الحركات الاجتماعية في تونس ''دعمها اللامشروط'' لمطالب الريف. وقال المتحدث باسم الحملة هذه رسالة تضامن من أبناء انتفاضة 17 ديسمبر إلى أهلنا في الريف، ومن أرض الشهيد محمد البوعزيزي إلى أرض الشهيد محسن فكري''. ورفع المحتجون لافتات في شارع بورقبة وسط العاصمة تونس تطالب بالافراج عن ناصر الزفزافي ورفاقه المتهمين بالمس بالسلامة الداخلية للدولة. وكان من بين الشعارات المرفوعة "من تونس إلى الحسيمة نحن معكم حتى النصر"، و''أفرجوا عن المعتقلين''، "شعب واحد، نضال موحد من أجل العدالة الاجتماعية''، إلى غير ذلك من الشعارات الداعمة للحراك. وقال المتحدث باسم الحملة الوطنية لإسناد التحركات الاجتماعية التي نظمت الوقفة ''إن الريف قدم تضحيات وقاوم الإستعمار الاسباني والفرنسي وأنجب البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي"، مرددا ''وما أدراك بمحمد بن عبد الكريم الخطابي". وأردف المتحدث خلال الوقفة ''أن نضالنا من أجل الكرامة والحرية في تونس هو نفسه نضال الأشقاء في المغرب، وأن معركة الريف هي نفسها معركة الحوض المنجمي في تطاوين التي يخوضها العديد من النشطاء في تونس". الناشط التونسي أكد في كلمته،أن التونسيين اليوم في تحرك تضامني رمزي مع المغاربة، ''لأن ما يقع في المغرب يعنينا في تونس كما يعنيهم نضالنا''. ويشار إلى أن الحملة الوطنية لإسناد التحركات الإجتماعية قد نظمت إفطارا في الأيام القليلة الماضية للمطالبة بفك الحصار على الريف المغربي.