حركة 20 فبراير هل هي شرارة النار التي استهلكت جسد البوعزيزي تطير كل يوم إلى قطر ووصلت اليوم إلى خريبكة أم هي مجرد محاولة لشباب يئس من الوعود الكاذبة ليعتنق النضال المشروع من أجل الحصول على لقمة العيش هل هي ميثاق شعبي جماعي يحاول أصحابه فرض مجموعة من المطالب الآنية التي لا تقبل التأجيل أم هو مجرد تيار جارف قد يأتي في نهاية المطاف على الأخضر واليابس... في البداية اصطلح عليها إسم تنسيقية عشرين فبراير بخريبكة والتي تم تأسيسها من طرف مجموعة من الشباب المناضل ذوي التاريخ المعروف والذين انطلقوا بشعار " عشرون فبراير:ضد القمع والقهرواحتكار السلطة والثروة " حيث جاء في بيانهم الأول : إِنسجامًا مع القرار الشعبي الداعي إِلى التظاهر السلمي يوم 20فبراير، من أجل الدفاع عن حقوق وحريات الشعب المغربي،ضد القمع، والقهر،واحتكار السلطة والثروة؛ نعلن عن تشكيل تنسيقية 20فبراير ،من أجل إقتراح برنامج تعبوي تنطلق مبادراته النضالية با لتظاهريوم20 فبراير بساحة المسيرة بخريبكة على الساعة العاشرة .وذلك للمطالبة بصياغة وثيقة دستورية ،على أساس تعاقد ديمقراطي واضح،لايتناقض مع مطالب القرن 21،ولا يناهض طموحات شعبنا ،وفي مقدمتها الاحترام التام لحقوق وحريات المُواَطَنة الحرة والمتساوية والكاملة للمطالبة بالقطع التام مع رواسب الاستعمارالبغيض وإِذْعانات التبعية المرفوضة؛ وذلك لإِقرار نهج تنموي ديمقراطي، يضمن: *استرجاع سبتة ومليلية والجزر المغربية، إلى الوطن الموحد من طنجة الى الكويرة * للمطالبة باعتبار حقوق الانسان بالصيغة المتعارف عليها دوليا، هي ا لمرجع الاساسي لأيّ تقرير، أو تشريع، أو تنفيذ *للمطالبة بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ,و الكشف عن المختطفين مجهولي المصير *للمُطالبة بالإدماج الفوري للمعطلين حملة الشواهد، وإحداث آلية لتنفيذ هذا المطلب *للمطالبة بالتنصيص الدستوري على الحق في التعويض عن العطالة *للمطالبة بتفعيل مبدإ المساءلة الدائمة ، والتحرك التلقاءي للسلطة القضائية، والكشف عن ملفات الجرائم الإ قتصادية والسياسية *للمطالبة بحماية المال العام ،واسترجاع الأموال المنهوبة *للمطالبة بإِلغاء كل الإ متيازات الناتجة عن اقتصاد الريع الغاشم ، بإعتباره إِهانة عُظمى لِكرامة الشعب المغربي *للمطالبة بِحلّ المجالس المُسمّاة( منتخبة)والشروع في حوار وطني من أَجل انتقال فعلي إلى الديمقراطية التي تسيِّد الشعب بوصفه مصدر كل شرعيّ *للمطالبة بِتنوير الرأي العام بتحرّكات لجان التفتيش ، التي تزور بلدية خريبكة، والتي لم ينتج عن زياراتها إلا المزيد من التجاوزات والخروقات *للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي الحقائق، حول محاضر التشغيل المشبوه ، وقوائم الأشباح، في بلدية خريبكة، ومصالح المكتب الشريف للفوسفاط *للمطالبة بحلول جذرية تحمي قوت الشعب،والإدماج الفعلي في دورة الإقتصاد الوطني، دون إقصاء أو تهميش،و ذلك بإعلاء مبدإ :التوزيع العادل للثروات المغربية *المطالبة برفع الحصار الإعلامي، عن مدينة خريبكة ،وسائر المدن والقرى الفوسفاطية *للمطالبة بإجراء خبرة وطنية ، لتقويم الوضع البيئي في خريبكة،و تخصيص تعويض ضد التلوث لفائدة مواطني خريبكة، وسائر المدن والقرى الفوسفاطية *للمطالبة بالكشف عن ملفات الإسكان الإجتماعي و الإقتصادي،ومحاسبة لوبيات العقار والتشوّهات العمرانية *للمطالبة بأَنْسَنَةِ السجون، و مراكز الأمن ،والمستشفيات وإنّ تدقيق المطالب مهمة ملقاة على عاتق النقاش العام الذي سيفتحه الحِراك الشعبي المنطلق يوم 20فبراير في ظل بيان كهذا توترت الأجواء فصار لحركة 20 فبراير وقع آخر على نفسية الناس في البداية كان الخوف سيد الموقف تم بعدها رفعت شعارات شعبية أثارت فضول الناس فانخرطوا في الحدث بعض عن اقتناع تام بما يحدث والبعض الآخر لمجرد رغبته في النضال المشروع من أجل الشغل.. بعد أسبوع من حركة 20 فبرايرأصبح الناس يعون أن الحركة في حد ذاتها سلاح ذو حدين قد تواصل سلميا ومن الممكن طرح المطالب أمام السلطات المعنية أو أن تواصل مسلسل العنف والتخريب كما جرى في مناطق أخرى كمراكش والحسيمة وطنجة وبالتالي فقدان ألأمل في خلق حوار من الأساس مع المؤسسات المعنية ... في ذلك توصلت الجريدة ببيان آخر جاء في محتواه الآتي : نعبر عن دعمنا ومشاركتنا لنضالات حركة 20 فبراير بخريبكة، ونعلن مشاركتنا في المسيرة التي دعت لها يوم الأحد 27 فبراير 2011، انطلاقا من ساحة المجاهدين بخريبكة على الساعة الرابعة (16H00) مساء. نحن الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية الموقعة أدناه، انطلاقا من دعمنا ومشاركتنا لحركة 20 فبراير في الكفاح "من أجل مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية"، والذي تتحدد أهم مطالبه في: - وضع دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقطع كليا مع الدساتير الممنوحة؛ - حل المؤسسات المزورة من برلمان ومجالس، واسقاط الحكومة الحالية؛ - وضع تشريعات جديدة تمكن من إجراء انتخابات حرة ونزيهة؛ - احترام الحريات الديمقراطية، وحقوق الانسان في كل أبعادها؛ - توفير العيش الكريم للمواطنين، بوضع حد لغلاء المعيشة، وتوفير الشغل للجميع، وكذا تعليم وتطبيب جيدين ومجانيين، وتمكين جميع المواطنين من حقهم في السكن ومن مختلف الخدمات الاجتماعية الأخرى؛ - محاكمة ناهبي المال العام ومرتكبي الجرائم الاقتصادية والسياسية، والقضاء على اقتصاد الريع؛ فإننا نعبر عن دعمنا ومشاركتنا لحركة 20 فبراير بخريبكة في الخطوات النضالية التي تنفذها مساء كل يوم بساحة المجاهدين بخريبكة، ابتداء من الساعة السادسة مساء، وللمسيرة المقرر تنظيمها يوم الأحد 27 فبراير 2011 على الساعة الرابعة مساء، انطلاقا من ساحة المجاهدين، وندعو بالمناسبة جميع المواطنات والمواطنين للمشاركة فيها. هذا، ونعبر أيضا عن دعمنا ومساندتنا للنضالات من أجل: - توفيرالشغل للمعطلين، وبالمناسبة ندعو إدارة الفوسفاط الى تحمل مسؤوليتها في تشغيل أبناء المنطقة، وبالأخص أبناء المتقاعدين ومن انتزعت منهم أراضيهم، ونعبر عن مساندتنا لنضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بخريبكة؛ - المطالبة بتحمل إدارة الفوسفاط والمجلس البلدي بخريبكة لمسؤوليتهم في تأدية أتاوة التطهير، كما نطالب بالرفع من الشطر الاجتماعي لفواتير استهلاك الماء والكهرباء؛ - توقيف التدمير الذي تتعرض له البيئة بدائرة خريبكة من طرف إدارة الفوسفاط، والذي يضر بالسكان والمزروعات والماشية، كما نطالب بتعويض المنتزعة أراضيهم بما يتناسب مع الأضرار التي لحقت بهم، مع تقديم بدائل لهم؛ - وضع حد للحالة المزرية التي أصبحت عليها مدينة خريبكة والقرى المنجمية، بإصلاح الطرقات، وتوفير المساحات الخضراء، وكذا النظافة، وإزالة كل النقط السوداء الضارة بالبيئة وبصحة المواطنين؛ - توفير الأمن للمواطنين، ووضع حد لترويج المخدرات وبالأخص وسط الشباب؛ - توفير حي جامعي للطالبات والطلبة، ومرافق اجتماعية ورياضية وثقافية وترفيهية بالأخص بالنسبة للأطفال والشباب ؛ - تحمل إدارة الفوسفاط لمسؤولياتها فيما يخص تنمية خريبكة والدائرة على جميع المستويات؛ - محاسبة المسؤولين عن نهب المال العام والتفويتات العقارية المشبوهة، ووضع حد للمضاربات العقارية التي تعرفها المنطقة وخاصة مدينة خريبكة؛ - تمكين غير المستفيدين من البرنامج السكني مدن بلا صفيح من حقهم في السكن، ونزع ملكية من استفادوا منه ومن غيره من المشاريع بدون وجه حق؛ بعد بيان آخر من هذا القبيل يتضح بجلاء أن الحركة النابعة من الشباب قد تم اختراقها من طرف الهيئات السياسية ،وفي نفس السياق سجلنا غيرما مرة بأن الحضور الذي كان يشارك في جل المسيرات والوقفات الإحتجاجية،لا يتعدى كونه نسيج مجتمعي مؤلف من عائلات المتضاهرين و بعض الشباب العاطل عن العمل...ثم تواصلت الوقفات الإحتجاجية بمسيرة شعبية بمدينة خريبكة يومه الأحد 27 فيراير 2011 ابتداء من الساعة الرابعة مساء بساحة المجاهدين مسيرة الألف ميل التي تعثرت بخطوة فحسب بيان الحركة"20 فبراير" دائما جاء فيه : قد تم الإتصال" بالهيئات"السياسية" المشاركة لإبلاغهم شفويا بقرار المنع، مما دفعهم للرد عليهم"انه من حق الجماهير أن تعبر عن مطالبها وتطلعاتها بأساليب سلمية، ونحن مع حركة 20 فبراير في القرار الذي ستتخذه سواء بالمضي في المسيرة أو تحويلها إلى وقفة احتجاجية، بعد ذلك تكون جدار امني عبارة عن سلاسل لفرض عدم تحرك المسيرة، وقد ارتأى نشطاء حركة 20 فبراير تفاديا لإعطاء الفرصة للقمع والتنكيل بالمواطنين الاكتفاء بوقفة احتجاجية. وحسب البيان الدي اصدرته التنسيقية أنه بالرغم ، من الحملة الكبيرة التي قامت بها السلطات والأجهزة لترهيب المواطنين لدفعهم للابتعاد عن الحركة، وتقديمهم وعود للشباب المعطل بالقرى المنجمية وخريبكة بكون ابتعادهم عن حركة 20 فبراير والقوى التقدمية الداعمة لها بأن ذلك هو السبيل لإمكانية تشغيلهم، و أن المنتخبين ومجموعة من الهيئات الغير الداعمة للحركة قامت هي الأخرى بترهيب المواطنين ومحاولة إبعادهم عن الحركة كونها ضد مقدسات البلاد وغيرها من الحملات التشكيكية والتظليلية للمواطنين، فقد حج المئات من المواطنين للساحة قدر عددهم بحوالي400 مواطن، وقد مرت الوقفة في أجواء نضالية متميزة حيث رفعت شعارات متنوعة ذات طابع سياسي وعلى رأسها المطالبة بدستور جديد محل دستور العبيد، وتوجيه سهام التنديد بالمؤسسات المخزنية وعلى رأسها البرلمان والمجالس والمطالبة بحلها، كما تم التنديد بالجرائم السياسية وبالقمع الذي تتعرض له حركة 20 فبراير وطنيا، وتم توجيه التحية لشهيد الحركة "كريم الشايب" وتمت المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن ذلك، وبالاستجابة للمطالب المرفوعة، كما تمت المطالبة بوقف موجة الغلاء وبتشغيل المعطلين وبتوفير الخدمات الاجتماعية وبمحاكمة المفسدين وناهبي المال العام... كما وجهت التحية للثورات القائمة في العديد من البلدان العربية. وتم بعد ذلك تقديم كلمة باسم حركة 20 فبراير التي نددت بالمنع الذي تعرضت له المسيرة وطبيعتها وأهدافها، كما تطرقت لمجموعة من المشاكل التي تعيشها مدينة خريبكة والدور السلبي للمجلس البلدي بخريبكة والمجالس القروية بالدائرة والمجمع الشريف للفوسفاط، وتقدمت بلائحة من المطالب ذات الطابع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وأكدت على استمرارية الحركة حتى تحقيق المطالب التي من أجلها انطلقت. تم يأتي بيان 01 مارس الذي يعتبر دعوة خاصة تشيد بالمواطنين وتناديهم للإنضمام للحركة مساهمة في صناعة مغرب الغد، الذي ضحى أجيال من أجله بأرواحهم وسنوات من حريتهم وقوت عائلاتهم وذلك بالحضور المكثف للوقفات الاحتجاجية التي تناضل من أجل: - حقهم في الشغل، ويحمل إدارة الفوسفاط مسؤوليتها في إنقاد أبناء المنطقة من العطالة، وبالأخص أبناء المتقاعدين ومن انتزعت منهم أراضيهم، ويعبر عن مساندته لنضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بخريبكة؛ - يطالب إدارة الفوسفاط والمجلس البلدي بخريبكة بتحمل مسؤوليتهم في تغطية مصاريف التطهير، كما يطالب بالرفع من الشطر الاجتماعي لفواتير استهلاك الماء والكهرباء؛ - إصلاح الطرق والأزقة بكل من مدينة خريبكة والقرى المنجمية، وإنشاء مواقع خضراء كمتنفس للسكان، عوض تحويل خريبكة لمدينة إسمنتية إرضاءا لسماسرة العقار؛ - وضع حد للتدمير البيئي الذي تنهجه إدارة الفوسفاط والمضر بالإنسان والحيوان والبيئة، والقضاء على كل البؤر البيئية السوداء بالمنطقة - توفير الأمن للمواطنين مع احترام القانون، ومحاربة ترويج المخدرات والحبوب المهلوسة وبالأخص وسط الشباب؛ - توفير مرافق اجتماعية ورياضية وثقافية وترفيهية بالأخص بالنسبة للأطفال والشباب، وأحياء جامعية للطالبات والطلبة؛ - العمل على حماية مجموعة من التنظيمات المهنية من ناهبي المال العام والمخططين لتفتيت هذه المؤسسات والسطو على عقاراتها بتواطؤ مع بعض الإدارات المرتشية - محاسبة المسؤولين عن نهب المال العام و سوء التدبير والتفويتات العقارية المشبوهة، ووضع حد للمضاربات العقارية التي تعرفها المنطقة وخاصة مدينة خريبكة في ضل كل هذه المحاولات النضالية يجدر بنا أن نتسائل : ما محل المواطن الخريبكي من الإعراب في كل هذا، علما أن تلة من الجماهير الشعبية تبقى أثناء الوقفات الإحتجاجية في موقف المشاهد فقط ، وكيف لحركة 20 فبراير أن تنشق في كل المغرب الى عدة تيارات ،تيار يدعوا للشغل فقط لا غير ،وتيار يريد تغييرات جذرية في الدستور والحكومة ،وتيارات أخرى تناضل عبر الإنترنت وذهبت الى أبعد من ذلك بكثير ... هل ستواصل هذه الحركة مسارها نحو تحقيق هذه الأهداف؟ عين على الحدث...