بدعوى من التنسيقية حركة 20 فبراير خريبكة، خرج حوالي أزيد من 1000 مشارك في مسيرة سلمية مساء الأحد 15 ماي الجاري، انطلقت من ساحة المجاهدين بحضور ممثلي الهيئات السياسية النقابية والجمعوية والحقوقية والجمعوية والشبيبية وهيئة المحامين بخريبكة. وقد مرت المسيرة بأهم شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون مجموعة من الشعارات من قبيل «الشعب يريد..إسقاط الفساد»، «خريبكة عاصمة الفوسفاط.. والشباب تحت السباط»، «رفضنا الجماعي للجنة المانوني»، «حكومة الفاسي.. حكومة المآسي»... كمل حمل المشاركون في المسيرة السلمية لافتات تطالب بالإصلاحات الدستورية والسياسية، وأخرى تطالب بالحرية لرشيد نيني مدير نشر جريدة «المساء»، مطالبين في الوقت ذاته بإطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين السياسيين وتحرير الإعلام والدعوة إلى حرية التعبير والرأي. كما أكدوا على مطلب إصلاح القضاء والتعليم وتوفير الصحة والحد من الغلاء ووضع حد للمضاربات العقارية غير القانونية. وطالب المحتجون بحل الحكومة والبرلمان والمجالس الصورية، وكذا بالقضاء على اقتصاد الريع والعائلات والاحتكارات والفوارق الاجتماعية، عبر توزيع عادل للثروات، وأيضا باستفادة ساكنة خريبكة والإقليم من عائدات الفوسفاط. كما رفعت شعارات تطالب بتشغيل الشباب وبتوفير التطبيب لعموم المواطنين ووضع حد لطبقية التعليم وباحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها. وظل المشاركون ينادون بمغرب الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان والمطالبة بإجراء إصلاحات كبيرة تعيد الثقة إلى المواطنين في مؤسساتهم وكذا المطالبة بتدبير شفاف للشأن المحلي وبتسريع محاكمة المتورطين في ملفات الفساد بالمدينة. وقد أعرب محمد قاسيمي، عضو حركة 20 فبراير بخريبكة، عن تضامنه المطلق مع مدير جريدة «المساء» رشيد نيني، مطالبا بالإفراج عنه فورا، واعتبر بأن اعتقاله في هذا الظرف الحالي هو محاولة يائسة لإخراس وإسكات الصحافة المستقلة الحرة والنزيهة، مؤكدا بأنه حان الوقت لحذف العقوبات الحبسية من قانون الصحافة المغربية وبأن اعتقال نيني خرق سافر لمهنة الصحافة ومس خطير بحرية التعبير والرأي.