تقترب الذكرى الثانية على فيضان الدريوش 2008 المدمر ولازلت حكاية الفيضان محفورة في نفوس هؤلاء الناس بألم، فكل شتاء تجدهم مذعورين من صعق البرق أو دوي الرعد تراهم حاملين أمتعتهم يبحثون عن مكان آمن يقيهم شر فيضان محتمل تاركين خلفهم بيوتهم وما ثقل من أمتعتهم ، فيما البعض منهم هجروا بيوتهم مند ذلك الحين في انتظار وعود السلطات المحلية بالتعويض أو ترحيلهم إلى مكان بعيد وكنا قد أجرينا حوارا مع رئيس المجلس البلدي لمدينة الدريوش قبل أسابيع وأكد لنا أن تعويض المتضررين من الفيضان سيتم مستقبلا و أصبح مجرد وقت في انتظار الانتهاء من المسطرة القانونية لنزع الملكية للأراضي التي سيتم نقلهم إليها وأكد السيد محمد البوكيلي رئيس المجلس البلدي أن هذا التأخير ناجم عن عدم امتلاك البلدية لعقارات جاهزة للبناء وقد تم في ذلك الوقت إحصاء كل الحالات وأنجزت بطاقات لكل المنازل المتضررة وسوف ننتهي من هذا الملف بعد انتهار الترتيبات القانونية المتعلقة بنزع المليكة لأراضي غارسيا هذا وقد تخوف العديد من المتضررين من عدم استفادتهم من هذا التعويض سيما ان عملية الإحصاء الذي قامت بها السلطات المعنية لم تشمل كل المتضررين والمهددين بحيث أصبح بعد الفيضان الأخير عدد كبير من الساكنة المجاورة للوادي تحت مرمى الأمواج في أي فيضان محتمل مادام لم يتم أي حل جدري للوادي يخلص الساكنة من رعب يسكنهم كل فصل شتاء