إفتتح مؤخرا مسجد تعاونية الفتح بجماعة أركمان في وجه العموم بعدما تم إغلاقه لأزيد من خمسة أشهر وبالضبط منذ الرابع مارس من السنة الجارية ،وذلك بسبب ظهور بعض التشققات والتصدعات بقبته ،مما إستوجب تقويمها وإصلاحها آنذاك ،وقد أكدت مصادر مطلعة أنه تم تقييم مجموع الإصلاحات بالإضافة إلى مصاريف الهندسة بما قدره 15 مليون سنتيم ،تكلف بها فاعلي الخير من المحسنين وتحت تأطير وتصرف جمعية المسجد المذكور لكنه يروج مؤخرا عدة شبهات حول إمامة المسجد ،كما كثر القيل والقال بتعاونية الفتح وظهر بها إنشقاق حول شخص الإمام الذي يؤم بهم ،فبعدما تم تصريحه من طرف جمعية المسجد ،إلتجأ هذا الأخير وبمعية أصدقاء له إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف ورئيس المجلس العلمي يتوسل إليهم ويتدخلون له قصد إعادته إلى المسجد ، وهو ما تأتى له وهو كذلك ما اعتبرته لجنة المسجد ضدا على إرادتها ومصلحتها حسب أعضاء تابعيين لهذه الأخيرة وفي حيثيات الحادث تأكد ذات المصادر أنه بناءا على طلب مقدم المسجد من إمامه عدم ترك ضيوفه للمبيت داخل المسجد بالجناح الخاص بالنساء ،نشب على إثره خلاف بين الإمام والمقدم ،مما اضطرت معه الجمعية إلى قفل الباب الرابط بين منزل الإمام وجناح النساء ،وقصد رد الإعتبار وبتهور من إمام المسجد إتهم المقدم وهو حاج معروف بتعاونية الفتح بعفافه ،على أنه يتحرش بزوجته ويعاكسها ،كما أنه وجده يهم بالدخول عليها في منزل الإمام الذي يحاذي المسجد المذكور وبين هذا الإتهام وذاك حدث تشقق لكنه من نوع أخر هذه المرة ، فهو بالأشخاص وليس ببناية المسجد مما يؤدي حتما إلى إنقسامات وردود أفعال متباينة ،قد تتطور مع مرور الوقت إن لم تبادر الجهات الوصية خاصة مندوبية الأوقاف المجلس، العلمي قصد حل المشكل وقد أكد لنا مجموعة من ساكنة الحي أن الإمام المذكور كان يتقاضى راتبه الشهري بمساعدة الجماعة وبشكل روتيني ،تتكلف الجمعية بتسديده ،كما أنها تساعده على إثر كل طارئ يحدث له أو لعائلته ،ماديا ومعنويا وتوفر له السكن ،فيما يتوصل بمبلغ 900 درهم كراتب إضافي من الجهات المسؤولة جدير ذكره أن مسجد تعاونية الفتح أنشأ سنة 1988 وبدأت الصلاة فيه سنة 1990 ،بمساهمة مجموعة من المحسنين ،وكان في البداية لا تتعدى مساحته الإجمالية 30 متر مربع ،ليتم توسعته بحكم إكتضاضه خلال مرحلتين ،ويؤمه أزيد من 500 مصلي خلال الأيام العادية و يصل مجمل المصلين يوم الجمعة إلى 1000 مصلي من الجنسين ، غالبيتهم مسنين ومتقاعدين من الديار الأوروبية