أضحى المذبح البلدي بسلوان المعروف ب"الڴُورْنَة"، والمتواجد خلف السوق الأسبوعي على ضفة واد سلوان، وَشْمَةَ عَارٍ في جَبِينِ بلدية سلوان، نظرا للحالة الكارثية التي أصبحت عليها، بسبب الإهمال الذي يطالها رغم توفر البلدية على ميزانية محترمة تسمح لها بإصلاحها وترميمها وتنظيف المساحة المحيطة بها. وقد أصبحت المسلخ في الواقع مَرْتَعاً للكلاب الضالة والحشرات بمختلف الأنواع والأصناف، ومكانا آمناَ لمستعملي المخدرات ومدمني الكحول والقرقوبي بعيدا عن أنظار المارة، ناهيك عن المخلفات التي تُصَدَّرُ من داخل المذبح وترمى مباشرة للخارج لِتُلْقَى في "واد سلوان" متسبباً في تلوث مياه الواد وإصدار روائح نتنة تُزكم أنوف ساكنة المنازل المجاورة للمنطقة. وإطلالة جانبية وواحدة على وضع المذبح، يظهر جليا الحالة المزرية التي يمتهن فيها الجزارون مهنتهم في ظلّ اِنعدام أبسط التجهيزات الضرورية لسلامتهم الصحية وسلامة المنتوجات اللحمية التي يتم تصديرها وبيعها للمستهلكين، كما أن الساكنة عبرت عن إستيائها الكبير تجاه هذا الوضع الكارثي، خصوصا بعد تداول مجموعة من الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي. هذا وطالبت ساكنة مدينة سلوان، من المجلس البلدي، تحريك ناعورة التفقد والإصلاح على مستوى هذا المرفق، من أجل إصلاحه وترميم ما يمكن ترميمه توفيراً للحدود الدنيا من شروط السلامة الصحية.