يستقبل السكان القاطنون بجانب مجزرة الدريوش والتجار والمواطنون أسبوعياً يوماً وسط جو خانق من الروائح الكريهة المنبعثة من الجزرة ومياه صرفها التي تصب في الوادي المجاور ( واد إسلان ) حاملةً معها الدماء والفضلات وبقايا اللحوم والشحوم مخلفةً روائح تزكم الأنوف، في غياب تام لعمال النظافة اللًًَهم إذا خرج عليه ذات يوم أحد عمال الانعاش التابعين للعمالة برشة في كل عام لا تقتل ولا تحيي حشرات . هذا وقد أضحت مجزرة بلدية الدريوش تفتقر إلى أبسط شروط السلامة الصحية والنظافة ... لا على مستوى البنيات التحتية التي شيدت في عهد المستعمر ما يرشح سقوطها في أي وقت ممكن والتي تعد خطر على الجزارين، ولا على مستوى الظروف التي تتم فيها عملية الذبح والسلخ ونقل اللحوم ... هذا في الوقت الذي يقوم فيه المجلس البلدي بفرض تسعيرات تقدر ب 10 دراهم إلى 85 درهم لكل رأس يذبح بالمجزرة بغية تأمين النظافة ومحيطها الخارجي، كما تشكل المجزرة أيضا خطرا على السكان القاطنين بجانبها والذين اتصلوا بعمالة الإقليم وبالبلدية مراراً وتكرار من أجل أخذ الضرر عنهم لكن لا حياة لمن تنادي ولا إجابة غير تجاهلهم ليعيشوا وسط بيئة تنعدم فيها أبسط ظروف العيش الكريم خصوصاً الأطفال الصغار الذين يتضررون كثيرا جراء الأمراض الجلدية والحساسية التي تصيبهم . وعلى كل هذا فإن بلدية الدريوش ومعها عمالة الإقليم مدعوة أكثر من أي وقت مضى بأن تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية راحة مواطنيها والبحث عاجلاً عن مقر جديد لهذا المسلخ خدمة للمواطن الملتزم دوماً بدفع الضرائب