يتوقع مغاربة العالم أن يكون موسم العودة هذه السنة محفوفا بمخاطر التي تحدق بهم بسبب الأزمة الاقتصادية التي ألمت خصوصا بإسبانيا حيث أن السرقات التي كانوا يتعرضون لها خلال السنوات الماضية، ستتكرر بشكل مضاعف خصوصا في الطرق السيارة الرابطة بين المدن الكبرى الاسبانية ومدينتي ألميرية ومالقا التي يقصدها مغاربة العالم قصد الإبحار إلى الضفة المغربية، حيث كان عدد كبير منهم يفقدون ما بحوزتهم من أموال وممتلكات خاصة وأغراض شخصية ووثائق رسمية وقد أكد أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج لمصادر إعلامية مغربية أن رحلات عودتهم السنوية إلى المغرب عبر اسبانيا تصل إلى اعتداءات ومنهم من يتم توقيفه لعدة ساعات من طرف عناصر من الشرطة الاسبانية دون أي سبب مقنع وكثيرا ما يتطور الأمر إلى الاعتقال خاصة في منطقة الخزيرات بسبب مناوشات تقع بين الأطراف عندما يتم توقيفهم من قبل بعض عناصر الشرطة الاسبانية وهو ما قد يترتب عنه الاعتقال والضرب والتجريح النفسي دون أسباب وأضاف أفراد الجالية المغربية لذات المصادر أن هذا الوضع يتكرر باستمرار وفي كل موسم، وانه مع رغم الاحتياطات الخاصة التي يقومون بها فإنها لم تستطع أن تحد من معاناتهم وان الأمر يصبح أكثر سوءا ، وهو ما يدعو ذلك تدخل السلطات المغربية لدى السلطات الاسبانية للعمل على تامين رحلة عودة الجالية المغربية إلى الوطن الأم دون أي معاناة، كثيرا ما تكون سببا في حجم الجالية على العودة إلى المغرب خاصة الجيل الثاني والثالث، أو أنها تتكبد مصاريف إضافية وتسافر عبر البحر أو الجو هروبا من جحيم العودة عبر اسبانيا وقد صرحت العديد من العائلات المغربية المقيمة بالخارج أنها تلتجئ إلى الاقتراض إما من البنوك أو من عائلاتهم عوض جلب العملة الصعبة إلى بلدهم ، وكثيرا ما يقلصون مدة عطلتهم بسبب الفاقة التي يجدون أنفسهم فيها، فيما يفضلون التقليص من مدة العطلة بدل قضاء شهر إذ يضطرون إلى العودة قبل التاريخ الذي حددوه من قبل ومنهم من يقضي عطلته في تجديد وثائقه التي فقدها مع الأموال التي سلبت منه أثناء الرحلة، وتتحول بذلك الرحلة السنوية من رحلة للبحث عن الراحة والاستجمام وصلة الرحم إلى رحلة سفر للمعاناة المادية والمعنوية