تمكنت مصالح أمن فاس يوم (الثلاثاء) الماضي من وضع اليد على مروجي رؤوس قنينات غاز الصغيرة بمدن الشمال وفاس، تحمل أغلفتها علم جمهورية الريف، بعد اعتقال مالكي مستودع ومطبعة بالبيضاء، في حين أصدرت مذكرة بحث في حق مالك مطبعة آخر بدرب عمر، اختفى عن الأنظار. وحسب مصادر «الصباح» فإن منطقة تيط مليل شهدت حالة استنفار أمني كبير، مساء أول أمس (الثلاثاء)، بعد حلول عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لفاس مصحوبة بمالك مستودع بالمنطقة، بعد اعتقاله بفاس متلبسا بترويج رؤوس قنينات غاز صغيرة تحمل علم جمهورية الريف الوهمية، إذ انتقلت مختلف مصالح الأمن بالبيضاء، من بينها عناصر الاستعلامات، إلى المنطقة، حيث تمت مداهمة مستودع الموقوف بدوار «مسعود»، بتنسيق مع الشرطة القضائية لتيط مليل، أسفرت عن حجز 15 رأسا لقنينات الغاز الصغيرة، عليها علم جمهورية الريف الوهمية. و أفاد مالك المستودع الموقوف أن الرؤوس المحجوزة، هي ما تبقى من كميات كبيرة أنتجها ووزعها بفاس ومدن الشمال، مشيرا إلى أنه حصل على أغلفتها المطبوعة بعلم جمهورية الريف من مالكي مطبعة، الأول بأهل الغلام والثاني درب عمر وسط المدينة. وانتقلت عناصر المصلحة الولائية لفاس إلى منطقة أهل الغلام، وتمكنت بتنسيق مع الشرطة القضائية للبرنوصي، من اعتقال مالك المطبعة، إلا أنه أثناء تفتيشها لم تحجز أي أغلفة عليها علم جمهورية الريف، قبل أن تنتقل إلى مقر المطبعة الثانية بدرب عمر، ففشلت في اعتقال مالكها، الذي اختفى عن الأنظار، لتصدر في حقه مذكرة بحث. وكان مالك المستودع أنتج كميات كبيرة من رؤوس قنينات الغاز الصغيرة، ووضع عليها أغلفة تحمل علم جمهوية الريف، وتوجه إلى فاس لتفويتها إلى تجار بالمنطقة، الذين ينقلونها إلى مدن الشمال خصوصا الحسيمة لبيعها لسكانها، مراهنين على وجود علم جمهورية الريف لضمان إقبال كبير عليها، وهو ما تنبهت له مصالح الأمن بناء على إخبارية توصلت بها، لتعتقل مالك المستودع وتحجز بضاعته. ودخلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لفاس على خط الملف، فأخضعت المتهم للتحقيق بتعليمات من النيابة العامة، فاعترف فيه أنه ينتج هذه البضاعة بمستودع يملكه بدوار «مسعود» بتيط مليل ضواحي البيضاء، وأنه يحصل على أغلفة هذه الرؤوس مطبوعة بأعلام دول من مالكي مطبعتين بالبيضاء، متشبثا بأنه يجهل وجود علم جمهوية الريف عليها. وفتحت مصالح الأمن بمدن الشمال تحقيقا بعد اكتشاف وجود رؤوس قنينات غاز صغيرة مشبوهة بمحلات تجارية، إذ تم الاعتقاد في البداية، أن مصانع صغيرة بالمنطقة تتكلف بإنتاجها وترويجها بين تجار هذه المدن، قبل أن يتضح أن مصدرها البيضاء.